استعراض المبادرة الملكية الأطلسية بالبرلمان الأفريقي
قدَّمت "هناء بنخير"، عضو مجلس المستشارين، يومه الخميس 27 يونيو الجاري بالبرلمان الأفريقي بجوهانسبرغ، عرضا حول مبادرة أفريقيا الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقالت "بنخير"، إن المغرب أطلق هذه المبادرة الإستراتيجية من أجل تعزيز التعاون، والإستقرار، والتنمية الإقتصادية في منطقة أفريقيا الأطلسية. مضيفة أن "المبادرة تتيح فرصة حقيقية لجميع الدول الأفريقية، لما لها من أثر إيجابي كبير على العديد من القطاعات والأنشطة".
وأكدت المستشارة البرلمانية، أن الأمر يتعلق بالخصوص بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، من خلال تحسين الآليات اللوجستية التي تسهل المبادلات بين البلدان الأفريقية والنمو الإقتصادي، والتي ستسجل ارتفاع المعدل السنوي للإستثمارات الأجنبية المباشرة بأكثر من 5 في المائة. مبرزة أن المبادرة الملكية ستمكن أيضا من إحداث سلاسل قيمة قارية ومنظومات صناعية، وتعزز بذلك تعاونا إفريقيا يقوم على مبادئ التنمية المشتركة، وتنمية المبادلات التجارية بين البلدان الأفريقية وبقية العالم، فضلا عن تبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين بلدان القارة، بهدف تحسين الكفاءة اللوجستية والتجارية.
وسجلت عضو مجلس المستشارين، والبرلمان الأفريقي، أن من شأن هذه المبادرة المهمة الرفع من تدفقات الإستغلال بموانئ المجال البحري لأفريقيا الأطلسية، لاسيما مع تطور الربط الطرقي والسككي بين الدول غير الساحلية، بالإضافة إلى تطوير الصناعات ذات القيمة المضافة العالية في دول المنطقة. مشيرة إلى أن منطقة أفريقيا الأطلسية تعد حاسمة بالنسبة للتجارة العالمية، حيث تضم 23 دولة ذات وزن اقتصادي وديموغرافي كبير، واعتبرت أن موانئ مثل طنجة، والداخلة، ولاغوس، ودكار، ولواندا، وكيب تاون ضرورية بالنسبة للتجارة الدولية، بزيادتها للقدرة التنافسية الإقليمية وللجاذبية الإقتصادية.
المبادرة الملكية الأطلسية
تُشكل المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، إطارا متفردا لتحقيق تعاون أفريقي متعدد الأبعاد يؤسس لميلاد أفريقيا جديدة، مزدهرة ومستقرة.
البرلمان الأفريقي
هو الهيئة التشريعية للإتحاد الأفريقي تأسس في 18 مارس 2004، حيث كان يتخذ في البداية من أديس أبابا في إثيوبيا مقراً له قبل أن يُنقل في وقتٍ لاحقٍ إلى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.