التعاون الإسلامي تُحمّل إسرائيل مسؤولية اغتيال هنية
جرى يومه الأربعاء 07 غشت الجاري بجدة في السعودية، عقد أعمال الإجتماع الإستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة المغرب.
وحمّلت المنظمة في البيان الختامي، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق "إسماعيل هنية"، وعدها "اعتداءً خطيراً" على سيادة إيران وأمنها القومي. ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء "فرض وقف فوري وشامل للعدوان الاسرائيلي" على قطاع غزة، مُحذرة من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يُقوّض الأمن والإستقرار في المنطقة.
وجدد البيان التأكيد على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، وعلى ضرورة الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف والسيادة الفلسطينية عليها باعتبارها جزأ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمة دولة فلسطين، مُشددا على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144.000 متر مربع، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.
وحذرت المنظمة الإسلامية من الإقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والتي تُعد خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتُمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتصعيدا خطيرا يتطلب من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل فورا على إيقافه من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام اسرائيل على وقف انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأدانت بشدة تبني إسرائيل قوانين غير شرعية، بما في ذلك قرار رفض إقامة الدولة الفلسطينية وتصنيف وكالة "الأونروا" كمنظمة إرهابية، في إطار محاولات تقويض دورها ومنعها من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة كجزء من استهدافه لقضية لاجئي فلسطين والوجود الفلسطيني، فضلا عن قرار "شرعنة" البؤر الإستيطانية وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي ذاته، على ما ورد في الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية والتي مفادها أنه لا توجد سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، داعيا المجتمع الدولي للتدخل بشكل حاسم للتصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ووقفها. مُشددا على وجوب إلزام إسرائيل بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بموجب القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية وقواعد الأمم المتحدة ذات الصلة.
منظمة التعاون الإسلامي
منظمة إسلامية دولية تأسست في 25 شتنبر 1969 ومقرها جدة بالمملكة العربية السعودية، وتهدف إلى "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1،9 مليار نسمة.