تابعونا على فيسبوك
ليلة سوداء..مخربون يسرقون مطالب اجتماعية
تحولت الاحتجاجات التي قادها شباب من جيل “زد” للمطالبة بإصلاح قطاعَي الصحة والتعليم إلى أعمال عنف واسعة خلال ليلةٍ وصفت بـ"السوداء"، شملت مدنا عدة من بينها إنزكان ووايت أعـميرة ووجدة وتمارة.
احتجاجات "جيل زد" تتحول إلى أعمال تخريب
ففي إنزكان، شهدت المدينة أعمال شغب واسعة حيث اقتحم المحتجون وكالات بنكية، وأضرموا النيران في بعضها، بالإضافة إلى استهداف الصيدليات. كما نفذوا عمليات نهب لمحتويات محلات تجارية، إلى جانب رشق المارة بالحجارة والاعتداء على عناصر الأمن، فضلاً عن تخريب سيارات الخدمة.
بينما شهدت منطقة أيت اعميرة اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية أسفرت عن تخريب سيارات وأضرار بالممتلكات العامة. وفي بركان، اشتعلت الأحداث بشكل خطير مع تعرض عناصر الأمن للاعتداء، حيث تم تخريب الممتلكات العامة وإضرام النيران في بعض الأماكن.
وفي الدار البيضاء شهدت احتجاجات "جيل زد" مواجهات مع قوات الأمن، حيث أقدم المتظاهرون على رشق الأمن والقوات المساعدة بالحجارة. هذه المواجهات أسفرت عن إصابات متعددة في صفوف العناصر الأمنية، مما دفعهم إلى اتخاذ تدابير مشددة لمواجهة أعمال الشغب.
وفي مدينة وجدة، شهدت أعمال الشغب تكسير الأعمدة الإشهارية والحرق العشوائي للحاويات، بالإضافة إلى عمليات سرقة لمتاجر ومحلات تجارية. وفي تمارة، تحولت الشوارع إلى ساحة مواجهات مفتوحة بين المحتجين والأمن، حيث أسفرت المواجهات عن أضرار مادية كبيرة، بما في ذلك تدمير سيارات ومحلات تجارية.
كما تواصلت أعمال الشغب في بني ملال وتزنيت، حيث أقدم محتجون على قطع الطريق العام، وإحراق حاويات القمامة، ورشق قوات الأمن بالحجارة.
إصابات خطيرة في صفوف الأمن
أسفرت المواجهات العنيفة في مدن متعددة عن إصابات خطيرة في صفوف القوات الأمنية. في وجدة، تعرض 32 عنصرًا من الأمن الوطني للإصابة، إضافة إلى 5 من عناصر القوات المساعدة، بينما أصيب 3 مواطنين. في تمارة، أسفرت الاشتباكات عن إصابات خطيرة لعدد من عناصر القوات المساعدة، خصوصًا في محيط مدارة "ميلانو". وبجانب هذه الإصابات، تعرض صحفي في بركان للاعتداء أثناء تغطيته للاحتجاجات، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في رأسه.
