إعتقال شرطي مزور احتال على أستاذات بأنزكان
تمكنت عناصر الشرطة بأنزكان، من اعتقال محتال في الستينات من عمره، نصب على نساء التعليم. إذ كان يتنكر بزي رجل أمن ليستغل ثقتهن ويحصل على مبالغ مالية كبيرة.
وفقًا لمصادر مطلعة، تم توجيه المتهم إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان بتهمة الاحتيال، حيث كانت أغلب ضحاياه يعملن في المديريات الإقليمية لأكادير إداوتنان وإنزكان آيت ملول وتارودانت.
وأوضحت المصادر أن المتهم كان يتلاعب بدور رجل الأمن، مستغلا حاجة المواطنين للثقة والأمان، ويتقن فنون الإقناع لخداع ضحاياه، حيث كان يقنعهم بأنه يواجه مشكلة مالية مؤقتة بسبب عطل في حسابه البنكي ويحتاج مساعدتهم المالية على أن يعيدها لاحقًا. كما كان يستخدم رسائل هاتفية مزورة تبدو وكأنها من جهات رسمية لتعزيز مصداقيته وخداع ضحاياه، إلا أنّ فخّ إحدى الضحايا كان النهاية المؤلمة لجرائمه.
وبدأت تفاصيل الحادثة عندما رصدت كاميرات المراقبة المشتبه به في أحد المراكز التجارية الكبرى، بعد أن وضعت له إحدى ضحاياه كميناً بالتعاون مع الشرطة، بعد أن سلبها 2500 درهم بحجة حاجته للمال لعلاج والدته. وقد حاول المشتبه به الفرار لكن عناصر الشرطة تمكنت من الوصول إليه بسرعة، مستندة إلى الفيديوهات التي وثقت حركاته.
وتشير المصادر إلى أن المشتبه به يواجه عدة شكايات مُقدمة من أربع ضحايا، كلهن أستاذات، مما يدل على أنه كان يختار ضحاياه بدقة وبتخطيط مسبق. وما زالت التحقيقات جارية لجمع المعلومات التي تثبت تورطه في المزيد من القضايا المحتملة، ويتوقع أن يكون هناك ضحايا آخرين لم يقدموا بعد شكايات رسمية.