X
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تحلية مياه البحر في المغرب تلهم إسبانيا

تحلية مياه البحر في المغرب تلهم إسبانيا
الأربعاء 20 - 12:30
Zoom

أفادت النسخة الإسبانية لصحيفة “هافينغتون بوست”، إن سلطات إقليم كتالونيا تعتزم تطوير استراتيجية تعتمد على محطات تحلية مياه البحر، مستوحاة من “المقاربة المبتكرة للمغرب”.

ووأشارت ذات المصدر، إلى أن مقاطعة كتالونيا تخطط لتوسيع محطة تحلية المياه تورديرا 2 في بلانيس، باستثمار قدره 290 مليون يورو. ومن المتوقع أن يتم تشغيل هذه المنشأة في عام 2029، مما يرفع قدرتها من 20 إلى 80 هكتومتر مكعبًا سنويًا.

ووتابعت أنه بحلول عام 2030، تهدف كاتالونيا إلى توليد 280 هكتومتر مكعبًا إضافيًا من المياه بالاعتماد على هذا النوع من تحلية مياه البحر.

وأوردت الصحيفة أن المغرب واجه نقصا حادا في المياه في السنوات الأخيرة، تفاقم بسبب قلة الأمطار لستة مواسم متتالية من الجفاف، مبرزة أن نسبة ملء السدود بالبلاد تبلغ حاليا 29% من طاقتها.

وأضاف المصدر ذاته، أنه لمعالجة هذه الأزمة، “اعتمدت الحكومة المغربية تدابير مثل الاستمطار السحابي وبناء محطات تحلية المياه متنقلة للاستخدام الزراعي”.

وفي شهر يونيو الماضي، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إطلاق بناء أكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا على مستوى منطقة جماعة المهارزة الساحل بإقليم الجديدة.

وأوضحت “هافينغتون بوست” أن تكلفة هذا المشروع “تبلغ حوالي 653 مليون دولار” (أزيد من 6,53 مليار درهم)، وستبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية له 300 مليون متر مكعب، وسيستفيد منه حوالي 7.5 مليون نسمة، مضيفة أن هذه المبادرة “تأتي ضمن البرنامج الوطني لتوفير مياه الشرب والري 2020-2027”.

ولفتت الصحيفة ذاتها إلى أن “مقاربة المغرب المبتكرة” في تحلية مياه البحر أصبحت تجذب الاهتمام الدولي، بحيث أشادت صحيفة وول ستريت جورنال في شتنبر المنصرم، باستخدام الطاقة المتجددة في محطات تحلية مياه البحر.

وفي هذا السياق، تهدف المملكة المغربية إلى توليد 52% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

وقد أثبتت مشاريع مثل محطة تحلية المياه بأكادير، التي تنتج 275 ألف متر مكعب يوميا، ومنشأتي آسفي والجرف الأصفر ، التي تديرها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فعالية هذه الاستراتيجية. علما أن هذه المحطات لا تزود ملايين الأشخاص بالماء الصالح للشرب فحسب، بل تخدم أيضًا الاحتياجات الصناعية.


إقــــرأ المزيد