- 10:44سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
- 10:38غزة: 1500 فقدوا البصر في حرب الإبادة
- 13:50استشهاد 102 فلسطينيا خلال 24 ساعة
- 19:11ماكرون يطالب بإدخال المساعدات إلى غزة
- 16:35أزيد من 16 ألف طفل ضحية رصاص الاحتلال الاسرائيلي
- 13:42العدوان على غزة... إسرائيل يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن القطاع
- 13:22إبادة غزة.. جيش الاحتلال يستخدم صاروخ "بار" لأول مرة بالقطاع
- 16:40نفاد مخزونات برنامج الأغذية العالمي في غزة
- 19:13مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة
تابعونا على فيسبوك
مساحة قطاع غزة تتقلص للنصف
تمكنت القوات الإسرائيلية من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من قطاع غزة، معلنة تحويل نحو 30% من مساحته إلى "منطقة أمنية عملياتية" تُمنع على الفلسطينيين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وتُقدّر هذه المنطقة، وفق خرائط رسمية نشرتها إسرائيل وأجرت وكالة الصحافة الفرنسية تحليلًا لها، بنحو 187 كيلومترًا مربعًا – أي أكثر من نصف مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترًا مربعًا.
وتقول أنييس لوفالوا، الباحثة في "مؤسسة البحث الاستراتيجي"، إن ما يجري "استراتيجية ممنهجة تهدف إلى جعل غزة بيئة غير صالحة للحياة البشرية".
وما يُعزز هذه الرؤية، هو المشهد الميداني: ثلاث ممرات عسكرية إسرائيلية، محاور فيلادلفي وموراغ ونتساريم، تُقسّم غزة عرضيًا، بينما تمتد المنطقة العازلة بمحاذاة حدود القطاع، ما يجعل من تقسيمه واقعًا عمليًا.
قبل الحرب التي اندلعت ردًا على هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر 2023، كان يعيش في غزة نحو 2.4 مليون نسمة، بكثافة سكانية تُعد من الأعلى عالميًا. أما اليوم، فالمشهد مختلف جذريًا: المساحات التي بقيت متاحة للفلسطينيين تتناقص باستمرار، والخدمات الأساسية تنهار تحت وطأة الحصار والدمار.
المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني، أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل متزايد ما يسمى "أوامر الإخلاء"، والتي وصفتها بـ"التهجير القسري"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يُدفعون دفعًا إلى مناطق مزدحمة ومفتقرة إلى الخدمات.
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 80% من البنية التحتية المدنية في غزة قد دُمر كليًا أو جزئيًا، والمستشفيات شبه معطّلة، والمدارس تحولت إلى مراكز لجوء مؤقت، فيما يقبع الآلاف في خيام لا تقيهم بردًا ولا حرًا.
الحديث عن دولة فلسطينية قابلة للحياة يبدو بعيدًا في ظل هذا الواقع. إذ ترى لوفالوا أن إسرائيل قد لا تسعى إلى احتلال كامل، بل إلى "ترك ما تبقى من القطاع مهملاً، تتسلل إليه مساعدات إنسانية محدودة بالكاد تُبقيه على قيد الحياة"، مضيفةً: "ربما يتكرر سيناريو شبيه بالصومال – دون سلطة فعلية وسط دمار شامل".
منظمات حقوقية، كـ"كسر الصمت"، نقلت شهادات لجنود إسرائيليين تحدثوا عن "تدمير ممنهج للبنية التحتية المدنية" في المناطق التي سيطروا عليها. وأحد الجنود قال لشبكة "CNN": "كنا ندمرها، مبنى تلو الآخر، بشكل منهجي".
أما على الصعيد السياسي، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، التي تُعد من الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، لا تُخفي نواياها. ففي نوفمبر الماضي، تحدث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن "خفض عدد السكان الفلسطينيين إلى النصف" عبر "الهجرة الطوعية".
وفي حين استقبلت إسرائيل بإيجابية فكرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر تهجير سكانها، فإن هذه الطروحات لم تلقَ تنفيذًا فعليًا. ورغم زيارة بعض النشطاء المؤيدين للاستيطان حدود القطاع، إلا أن رئيس الوزراء لم يُعلن تبنيًا رسميًا لهذه المشاريع حتى الآن.
وفي ظل غياب خطة واضحة لما بعد الحرب، يبقى مصير غزة معلّقًا في الفراغ، تتجاذبه سيناريوهات غامضة ورؤى متضاربة. الخبير في الشأن الفلسطيني، مايكل ميلشتاين، من مركز موشيه دايان في تل أبيب، يرى أن "الاستراتيجية الوحيدة الظاهرة هي إعادة تدوير رؤية ترامب بشأن دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة"، ويضيف: "لكنها رؤية عبثية، حتى في نظر معظم الإسرائيليين، وربما حتى ترامب نفسه لم يعد يعتقد بإمكانية تنفيذها".
تعليقات (0)