تابعونا على فيسبوك
الدرك يوقف 10 أفراد ضمن عصابة للهجرة السرية بكلميم
شهدت مناطق عدة تابعة لإقليم كلميم، أمس السبت، تحركات أمنية مكثفة نفذتها مصالح الدرك الملكي، أفضت إلى إحباط سلسلة من محاولات الهجرة غير النظامية نحو الضفة الأخرى. وجاءت هذه التدخلات عقب عمليات تمشيط واسعة، أسفرت عن ضبط عدد من الزوارق المطاطية والمحركات المائية النفاثة، إلى جانب كميات من الوقود ومعدات أخرى تستعمل في الإبحار، كما جرى توقيف نحو 500 مرشح، جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
مصادر متطابقة أكدت أن النيابة العامة المختصة أمرت بفتح تحقيقات فورية، حيث تم الاستماع إلى الموقوفين في محاضر قانونية، واستثمار إفاداتهم في تعقب خيوط الشبكة. هذه الأبحاث قادت المحققين إلى توقيف عشرة مشتبه فيهم يُعتقد أنهم من أبرز منظمي هذه العمليات، ويتحدرون من مدينة العيون.
التدخل الأمني استند إلى اعتماد تقنيات المراقبة الإلكترونية، ما منح العناصر الميدانية قدرة أكبر على رصد التحركات المشبوهة وشل تحركات المنظمين. التنسيق المحكم بين مختلف المصالح ساهم بدوره في إنجاح العملية، وتعزيز جاهزية التدخل.
وفيما راجت مؤخراً مزاعم تفيد بتحول سواحل جهة كلميم إلى نقطة انطلاق رئيسية نحو الجزر الإسبانية، شدد مصدر أمني على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى معطيات واقعية، مؤكداً أن الصرامة التي تنتهجها الأجهزة الأمنية أفشلت أغلب محاولات العبور، وقادت إلى تقديم المتورطين إلى العدالة.
وتأتي هذه التحركات في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بجهة كلميم واد نون، ضمن مقاربة شاملة لمحاربة شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، وتطويق الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالمسالك البحرية.
تعليقات (0)