والي طنجة: 90% من المهاجرين الجماعيين ليسوا من الشمال
في أول تصريح له حول الأحداث المتعلقة بالهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة الفنيدق في 15 شتنبر الماضي، أبدى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، قلقه إزاء التحديات الأمنية الكبيرة التي واجهتها المنطقة، مؤكدًا أن البلاد بحاجة ماسة لاستعادة ثقة المواطنين.
وأوضح التازي أن نسبة تتراوح بين 80 و90 في المئة من المشاركين في محاولة الهجرة الجماعية في ذلك اليوم "يعودون لمناطق خارج جهته".
وخلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الجهة في دورة أكتوبر المنعقدة أمس الإثنين في طنجة، قال: "عانينا من تحديات أمنية جسيمة هذا الصيف"، مشيرًا إلى أن "هذه التحديات تتجاوز حدود الجهة لتشمل الوطن ككل".
واستحضر التازي "محاولة الهروب الكبير"، مُبرزًا أن "معظم الشباب والقاصرين الذين شهدنا هذه الأحداث المؤسفة ينحدرون من خارج المنطقة"، مشددًا على أهمية "تعزيز الثقة في المؤسسات المغربية".
كما لم يتردد في توجيه انتقادات حادة للمنتخبين في الجهة، حيث قال: "نحترم من يبادلنا الاحترام، ونتعاون مع من يسعى للتعاون معنا، ونستمع لمن يقدم النقد البناء والموضوعي، أما أولئك الذين يشوشون أو يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة، فلا نوليهم اهتمامًا".