حقوقيون: الشباب فريسة سهلة في يد سماسرة الهجرة
أكد علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريح إعلامي، أن بعض الأطراف تسعى لاستغلال الشباب كضحايا سهلة في عمليات الاتجار بالبشر، حيث يتم تسويق أحلام زائفة لهم، مشيراً إلى أن "جشع المتاجرين بالهجرة غير النظامية" هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة.
كما شدد شتور على أن الأخبار المتعلقة بغرق الشباب في "قوارب الموت" لا تتوقف، إذ يسلك هؤلاء مسارات بحرية غير شرعية نحو أوروبا، ليصبحوا طعامًا للأسماك. وأضاف أن العصابات تضلل الشباب بوهم الهجرة الآمنة، بينما الحقيقة عكس ذلك.
وأوضح أيضاً أن الهجرة غير النظامية تمثل تحدياً كبيراً للمجتمعات والدول، لافتاً إلى أن نجاح بعض العائدين اقتصاديًا واجتماعيًا يشجع الآخرين على اتخاذ نفس الخطوة رغم المخاطر. كما أكد على ضرورة قيام الحكومة بتكثيف التوعية بمخاطر الهجرة وتعزيز برامج مكافحة الفقر لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر.
كما أكد شتور على ضرورة مواجهة الحملات المشبوهة التي تستهدف تجييش الشباب وإثارة التوتر، مشيرًا إلى أن الحل لن يكون بالتوعية فقط، بل يتطلب إجراءات تُعزز روح الانتماء للوطن وتُرسّخ قيمة حب الأرض. ودعا إلى تكامل الأدوار بين السياسيين، الإعلام، المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية للتصدي لهذه الظاهرة.