تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
ريموند البيضاوية تختم مهرجان «الأندلسيات الأطلسية» بالصويرة
اختُتمت فعاليات الدورة العشرين لمهرجان «الأندلسيات الأطلسية» بمدينة الصويرة على وقع سهرة فنية استثنائية أحيتها أيقونة التراث اليهودي المغربي ريموند البيضاوية، التي ألهبت حماس الجماهير منذ لحظة اعتلائها المنصة، وسط حضور غفير من عشاق الموسيقى وزوار المدينة من داخل المغرب وخارجه.
وتحوّل حضور ريموند، التي أضحت علامة مميزة في كل دورة من المهرجان، إلى موعد فني ثابت ينتظره الجمهور بشغف، إذ قدّمت باقة متنوعة من الأغاني التي جمعت بين الشعبي والعيطة والألحان الأندلسية الأصيلة، برفقة فرقتها الموسيقية التي أبدعت في مزج الأنغام بروح مغربية خالصة.
وبأسلوبها العفوي ومرحها المعهود، تقاسمت الفنانة المخضرمة مع الجمهور ذكريات ومسارات من رحلتها الفنية الطويلة، معبّرة عن ارتباطها الوجداني بمدينة الرياح، وداعية الحاضرين إلى الانسجام مع سحر الموسيقى التي توحّد القلوب على اختلاف أصولها وثقافاتها.
كما تميزت السهرة الختامية بعرض راقص ساحر لفرقة «باليه فلامنكو الأندلس» تحت إشراف مصممة الرقصات الإسبانية باتريسيا غيريرو، التي قدّمت عملاً بعنوان «تييرا بنديتا» جسّد لقاء الإبداعين الإسباني والأندلسي في لوحة بصرية وموسيقية مبهرة.
وأتحف عازف القيثارة أحمد الكندوز الجمهور بعرض موسيقي راقٍ قدّم خلاله مع فرقته مقطوعات أعادت إلى الأذهان روائع الشعبي والشكوري والعيساوي، مبرزاً غنى التراث المغربي وتنوعه الإيقاعي.
وشهدت السهرة لحظة مميزة بانضمام الفنان فيصل بنحدو إلى ريموند البيضاوية في ديو فني جمع بين الأصالة والتجديد، ألهبا به المنصة في ختام احتفالي جسّد روح التلاقي الفني التي تميز مهرجان الصويرة.
وبهذا المشهد الفني البهيج، أسدل الستار على دورة ناجحة من مهرجان «الأندلسيات الأطلسية»، التي واصلت ترسيخ مكانتها كأحد أبرز التظاهرات الموسيقية والثقافية في المغرب، وفضاءٍ يجمع بين الحضارات ويحتفي بتنوع الهوية المغربية في أبهى تجلياتها.