تابعونا على فيسبوك
بعد الفاجعة.. تفاصيل الحملات الأمنية ضد مصانع الماحيا
أسفرت الحملات التمشيطية الواسعة التي شنتها عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني في عدة مدن وأقاليم المملكة أبرزها وادي زم وبويزكارن والرشيدية عن اعتقال العديد من مروجي الخمور و"الماحيا"، وذلك عقب فاجعة ضحايا الماحيا بجماعة سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، التي أودت بحياة 16 شخصا وتسمم العشرات من المستهلكين.
وذكرت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية وادي زم تمكنت من تفكيك معمل عشوائي لتقطير مسكر ماء الحياة، ليبلغ عدد المصانع التي جرى تفكيكها في أوقات متفرقة من الأسبوع الماضي أربعة. وأضافت أنه تم أيضا تفكيك مصنعين سريين لتقطير مسكر ماء الحياة في عمليتين متفرقتين بجماعة بويزكارن التابعة لإقليم كلميم، وجماعة "صبويا" بالنفوذ الترابي لسيدي إفني، حيث جرى في العمليتين حجز 1500 لتر من "الماحيا" ومجموعة من المعدات المستعملة في صنع هذه المادة الممنوعة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن التحركات التي تنفذها مختلف الأجهزة الأمنية تأتي من أجل ردع مروجي هذا النوع من "السموم القاتلة" في صفوف الشباب، خاصة من أبناء الطبقات الفقيرة بالقرى والمدن التي تفتقر للبنيات الأساسية وفرص الشغل التي تضمن الإدماج للشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المعتقلين المتورطين في فاجعة "الماحيا المغشوشة" قد بلغ 12 شخصا، من بينهم المتهم الرئيسي، حيث قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالقنيطرة متابعة 7 منهم في حالة اعتقال، بتهم بالغة الخطورة، قد تصل لمحاولة القتل العمد.