تابعونا على فيسبوك
لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي
وافق المغرب على فتح أبوابه أمام الصادرات البرازيلية من زيت الزيتون، وهي خطوة جاءت في سياق صعب يعاني منه القطاع بسبب الجفاف الذي أدى إلى تراجع الإنتاج الوطني لهذه المادة الحيوية وارتفاع الأسعار.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الفلاحي "رياض أوحتيتا"، إن هذا الإنفتاح على الأسواق الأوروبية يظل توجهاً دبلوماسياً أكثر مما هو اقتصادياً، ورغم كون البرازيل تتوفر على نفس الأصناف التي تتوفر عليها إسبانيا بتكلفة أكبر، إلا أن الهدف هو تعزيز التنافسية والحد من تأثير الوساطة الخارجية على الأسعار.
وأوضح "أوحتيتا"، في تصريح صحفي، أن هذا التوجه يُراد منه تجنب تكرار سيناريو استيراد الأغنام خلال عيد الأضحى الأخير، حيث ساهمت الوساطة الخارجية في رفع أسعار الأغنام، مؤكداً أنه بعد فتح الباب أمام استيراد زيت الزيتون قد تساهم الوساطة الخارجية في رفع الأسعار. مشيرا إلى أن البرازيل أثبتت نفسها كشريك استراتيجي في عدد من المعاملات التجارية خلال السنوات الست المتتالية من الجفاف، كاستيراد الأبقار.
وبحسب الخبير الفلاحي، فإن هامش الربح في اللتر الواحد ارتفع إلى 30 درهماً، لافتاً إلى أن متوسط إنتاج لتر واحد من زيت الزيتون لا يتجاوز 65 درهماً، وهو ما لا يبرر بلوغ السعر في الأسواق إلى 100 درهم. مبرزاً أن هذا المعطى يدل على حجم تدخل الوسطاء في سلسلة إنتاج زيت الزيتون، حيث لا يتوفر الفلاحون على القدرة على عصر غلتهم من الزيتون بشكل مباشر، وهؤلاء السماسرة يقومون بشراء الغلة وعصرها في المعصرة، مما يجعل الإنتاج يخضع لثمن السوق المرتفع.
وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الأسبوع الماضي عن قرار حكومي بوقف رسوم الاستيراد المفروضة على زيت الزيتون البكر والبكر الممتاز.
ويأتي هذا الإجراء في إطار سعي الحكومة لضمان استقرار أسعار زيت الزيتون في السوق الوطنية، وتعويض النقص الحاد في الإنتاج المحلي الذي شهدته السنوات الأخيرة.