تابعونا على فيسبوك
إغلاق المجزرة الجماعية ببني ملال قبيل عيد الأضحى
في سياق التفاعل مع القرار الملكي القاضي بإلغاء الاحتفال بعيد الأضحى لهذه السنة، كإجراء استثنائي لحماية الثروة الحيوانية، دخلت السلطات المحلية بجهة بني ملال خنيفرة في سباق مع الزمن لتفعيل التوجيهات الملكية على المستوى الترابي.
وقام والي الجهة بزيارة تفقدية للمجزرة البلدية بمدينة بني ملال، للوقوف على حالتها وتقييم مدى جاهزيتها. لكن سرعان ما تحولت الزيارة إلى محطة حاسمة، حيث أصدر الوالي تعليماته بإغلاق المجزرة بشكل فوري، في خطوة تعكس الجدية في تنزيل القرار الملكي وتكريس احترام الإجراءات المصاحبة له.
وعلى وقع هذا الإجراء المفاجئ، دعا الوالي إلى عقد اجتماع استعجالي مع ممثلي الجمعيات المهنية للجزارين، بهدف مناقشة التبعات المحتملة لإغلاق المجزرة، خاصة في ظل امتلاك عدد من المهنيين لقطعان ماشية كانت مهيأة للذبح وتسويق اللحوم قبيل حلول العيد.
الاجتماع المرتقب من المنتظر أن يفتح النقاش حول كيفية التعامل مع الوضع الراهن، والبحث عن بدائل أو حلول تخفف من وقع القرار على المتضررين، في ظل سياق اجتماعي واقتصادي دقيق.
في الأثناء، تسود حالة من الترقب والقلق في أوساط ساكنة بني ملال ومهنيي اللحوم، وسط تساؤلات عن مصير الكميات المعدّة للبيع، وتأثيرات القرار على الأسعار في سوق اللحوم، الذي يشهد أصلاً ارتفاعاً لافتاً منذ أشهر.
ومع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، تتزايد المخاوف من أن يؤدي إغلاق المجزرة وتعليق النشاط المرتبط بعيد الأضحى إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية ثقيلة، في انتظار مزيد من التوضيحات الرسمية حول مراحل تفعيل القرار الملكي وسبل تخفيف انعكاساته.
تعليقات (0)