التقارب الإماراتي-المالي يُربك النظام الجزائري
استقبل وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، هذا الأسبوع بأبوظبي، "عبد الله ديوب"، وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية مالي.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية مالي، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، واستعرضا آفاق التعاون الثنائي في عدد من المجالات ومنها التنموية والإقتصادية. كما بحثا عددا من القضايا التي تهم البلدين بالإضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وبالمناسبة، رحب الشيخ عبد الله بن زايد بزيارة "ديوب" والوفد المرافق له، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، كما أعرب عن "تمنياته لجمهورية مالي الصديقة وشعبها الإستقرار والتقدم والإزدهار".
وفي ظل التحالف المنتظر بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مالي التي تعيش مرحلة "تطاحن" مع النظام الجزائري، تسير العلاقات بين الجزائر والإمارات نحو مزيد من التأزيم؛ بحيث لا تُرحب الجارة الشرقية للمملكة بالحضور الإماراتي على حدودها، وخصوصا في منطقة الساحل التي تشكل عمقا استراتيجيا لها، والذي تقلصت أدوارها فيه بشكل كبير لصالح قوى إقليمية أخرى كالمغرب المتحالف مع الإمارات، والذي عرض على دول المنطقة مُبادرة ستُمكنها من الحصول على منفذ بحري من خلال ميناء الداخلة الأطلسي.
وكان وزير الخارجية المالي "عبد الله ديوب"، قد استدعى سفير الجزائر في باماكو، "الحواس رياش"، بتاريخ 20 دجنبر 2023، كي يرفع إلى بلاده "احتجاجا شديد اللهجة"، وذلك بسبب "الأعمال غير الودية الأخيرة التي ارتكبتها السلطات الجزائرية، تحت ستار عملية السلام في مالي".