- 19:32بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال
- 17:15المفوض الأوروبي للجوار...المغرب شريك موثوق ودعامة للاستقرار في المنطقة
- 17:03المتقاعدون يحشدون لوقفة أمام البرلمان للزيادة في المعاشات
- 16:40الغش في زيت العود يصل إلى البرلمان
- 15:50تلاوة أسماء المتغيبين في البرلمان تُثير غضب النواب
- 15:19أونسا تكشف عملية مراقبة اللحوم المستوردة
- 15:04"هاكرز" يقرصنون صفحة مندوبية التخطيط
- 14:51الحموشي يستقبل مسؤولة أمنية بلجيكية رفيعة
- 14:18انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل
تابعونا على فيسبوك
الحليمي يُبرز أهمية الإحصاء العام للسكان والسكنى
قال "أحمد الحليمي العلمي"، المندوب السامي للتخطيط، في حوار صحفي، إن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، جاء في الوقت المناسب مع التطور الذي يعرفه المغرب والذي أبدى قدرا كبيرا من المرونة.
وأكد "الحليمي"، أنه "وفقا للتوجيهات الملكية السامية، فإن المغرب، الملتزم بشكل راسخ ببناء دولة اجتماعية، قد أرسى تخطيطا استراتيجيا ملائما لترسيخ نموذجه التنموي وعلامته التجارية على المستويين الإقليمي والدولي على المدى الطويل". مضيفا أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، واعتبارا لطابعه الشمولي، يُعد من بين العناصر الأساسية التي لا غني عنها في تسليط الضوء على وضع البلاد من مختلف النواحي، ولاسيما التقدم الإجتماعي والظروف المعيشية لسكانه.
وأشار المندوب السامي للتخطيط، إلى أن "المغرب شهد على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، سياسة استباقية تتمثل في استثمار حوالي ثلث ثروته الوطنية في البنيات التحتية الاقتصادية للتنمية البشرية، مصحوبة بإصلاحات أعطت لنموذجه التنموي الصبغة الهيكلية ومستوى السرعة المطلوبة لتعزيز مرونته". مُبرزا أن "القراءة الإستشرافية لهذا التطور الذي يعيشه المغرب، داخليا وخارجيا، والرؤية الملكية التي رسمت مساره، يوحيان بأن مغربا جديدا يلوح في الأفق بحلول الإحصاء العام الثامن للسكان والسكنى، قويا بمؤهلاته، ومدعوما بعمقه التاريخي ومدفوعا بدينامية شبابه".
وذكَّر بأن الإحصاء العام للسكان والسكنى يُعد العملية الإحصائية الوطنية الوحيدة التي تتيح معلومات عن وضعية كل فرد مقيم بالمملكة. مشيرا إلى أن الأعمال الخرائطية التحضيرية لإنجاز الإحصاء ستسمح بالتمثيل الجغرافي المرجعي لبيانات الإحصاء في أبعادها البشرية والإقتصادية والإجتماعية والجغرافية. كما أنها ستُزوّد الدولة والجماعات المحلية والمستثمرين والباحثين الأكاديميين وكافة المعنيين بالمعلومات الضرورية لتوجيه وتقييم السياسات العمومية، والتخطيط لإحتياجات السكان والإستثمارات التي ستتم تعبئتها على جميع المستويات.
وأفاد "الحليمي"، بأن المندوبية السامية للتخطيط أنجزت، برسم هذا الإحصاء السابع، خريطتين، الأولى للمباني تهدف إلى ضمان تغطية شاملة للأسر أثناء الإحصاء، دون إغفال أو ازدواجية في العد، مهما كان موقع سكنها، في الجبال أو السهول أو في المناطق الحضرية أو القروية. موضحا أن الخريطة الثانية تتعلق بالمؤسسات الإقتصادية والسوسيوءثقافية (المساجد والمراكز الثقافية وغيرها)، والمرافق الجماعية (الإدارات العمومية والمدارس والمستشفيات وغيرها)، والمؤسسات الجمعوية (الجمعيات والنقابات وغيرها) والأسواق الأسبوعية. وتابع أنه "تم تنفيذ هذه العملية باستخدام نظام معلومات جغرافية متنقل، إضافة إلى صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ستتيح نتائجها، بعد نشرها، للمستخدمين إنتاج خرائط دينامية وتفاعلية عبر منصة مخصصة، توفر معلومات مفصلة عن التركيبة السكانية وخصائص مختلف الأنشطة الإقتصادية على المستوى الترابي، مع احترام القوانين التي تحكم السرية الإحصائية".
وشدّد المندوب السامي للتخطيط، على أهمية تكوين المنظومة البشرية باعتبارها عاملا حاسما في نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى، مشيرا إلى أن المندوبية السامية للتخطيط أرست نظاما معلوماتيا لانتقاء المشاركين الأكثر ملاءمة لوظيفة الباحثين والمراقبين والمشرفين، الذين سيشكلون الموارد البشرية لإحصاء 2024. وأوضح أنه "من بين 500 ألف ترشيح تم تلقيه، تم الاحتفاظ بـ55 ألف مرشح بعد عدة مراحل للانتقاء. وتم بعد ذلك استدعاء هؤلاء لمتابعة التكوين الحضوري، بتأطير من المشرفين الإقليميين للمندوبية، بغية تعزيز مكتسباتهم عن طريق الممارسة".
يذكر أن جلالة الملك محمد السادس، كان قد وَجَّه رسالة سامية إلى رئيس الحكومة "عزيز أخنوش" بخصوص التحضير للإحصاء العام المُقرّر إجراؤه طيلة شهر شتنبر من سنة 2024.