تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
بنسعيد: الإشهار أحد أعمدة السيادة الرقمية والإعلامية
شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن الإشهار ليس فقط مجرد مجال للإبداع ومصدرا لفرص الشغل ذات الجودة ورافعة لاعتماد التقنيات الحديثة، بل هو أيضا أحد أعمدة السيادة الرقمية والإعلامية التي يسعى المغرب إلى ترسيخها والدفاع عنها.
وأكد بنسعيد، أن هذه المناظرة تشكل محطة حاسمة في مسار بناء منظومة وطنية للإشهار مهيكلة وشفافة ودينامية.
وأضاف أن الإشهار إلى جانب كونه يغذي الخيال ويصنع السمعة، فإنه يشكل أيضا ، موردا أساسيا لتمويل وسائل الإعلام والصحافة.
وأبرز الوزير أن الصناعات الثقافية والإبداعية أصبحت تمثل اليوم 2.7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي مقابل 2.4 بالمائة سنة 2022، مضيفا أن هذا النمو الكمي يترجم إلى خلق فرص شغل كثيرة وشاملة وذات جودة، حيث يشغل القطاع 140 ألف شخص، تشكل النساء ثلثهم.
واستطرد قائلا إن “هذه الصناعات تعتبر، على الصعيد العالمي، أكبر مشغل للشباب، وأن الشباب المغربي، المتعلم والمترابط رقميا، يمثل في هذا الإطار رصيدا لا يُقدّر بثمن”.
وتأتي هذه المناظرة، يضيف الوزير ، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ تهدف إلى إضافة ركيزة أساسية إلى منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية التي يجري هيكلتها على صعيد المملكة (من سينما، وألعاب إلكترونية، وموسيقى، وفنون تشكيلية…)، وهذه الركيزة هي الإشهار.
يشار إلى أن هذه المناظرة ، المنظمة على مدى يومين تحت شعار "الوضعية الراهنة وآفاق المستقبل"،تعد مناسبة لإرساء فضاء مؤسساتي رفيع للحوار والتشاور وتبادل الرؤى يجمع مختلف الفاعلين المعنيين من مؤسسات عمومية ومهنيين في مجال الاتصال والإشهار ووسائل إعلام ووكالات إشهار ومعلنين، بغية تسليط الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع وبحث السبل الكفيلة بتطويره وتأهيله.
وبحسب المنظمين فإن هذا الحدث سيختتم بصياغة توصيات ترسم معالم خارطة طريق واضحة لتحديث القطاع، وتقوية تنافسيته، ومواءمته مع المعايير الدولية، مع تكريس السيادة الوطنية، وتبني رؤية شمولية ومستدامة تعزز مكانة الإشهار كرافعة محورية للاقتصاد الوطني وأساسا للدينامية الإبداعية.