- 10:05أمازيغ يشكرون جلالة الملك الذي أقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية
- 09:31البيضاء تحارب زحف المقاهي على ملك الدولة
- 08:33مقاطعة المعاريف تحتفي برأس السنة الأمازيغية بحضور فنانين أمازيغ
- 15:15الحموشي يدخل على خط حادث دهس شرطي مرور بالبيضاء
- 12:50موجة استقالات جديدة تهز إدارة الرجاء الرياضي
- 23:15منتدى الصحافيين الشرفيين يسلط الضوء على اتفاقية مع مؤسسة محمد السادس للصحة
- 22:21رسميا...الزنيتي يفسخ عقده مع نادي الرجاء الرياضي
- 22:16الميركاتو الشتوي.. الوداد يحسم صفقة المدافع فهد موفي
- 17:20بقيمة 10 مليارات درهم الصيد الساحلي يواصل نموه
تابعونا على فيسبوك
برئاسة ياسمينة بادو جمعية أماني تبدأ عهدا جديدا
دشنت جمعية أماني مرحلة استراتيجية جديدة من عملها لصالح دعم الأطفال المحرومين، حيث عقدت الجمعية يوم الجمعة 10 يناير، لقائها الأول لسنة 2025، بهدف تقديم رؤيتها الجديدة.
وجددت جمعية أماني مكتبها التنفيذي عبر تعزيز قيادتها، حيث تم في شهر شتنبر من سنة 2024، تشكيل مكتب جديد أخذ على عاتقه إضفاء دينامية جديدة على عمل الجمعية، ومضاعفة أثر أنشطتها لمواكبة التحديات المُسْتَجَدَّة.
في هذا السياق، تم انتخاب ياسمينة بادو، الخبيرة المشهود لها في مجال التنمية الاجتماعية، والداعمة الوفية لجمعية أماني منذ تأسيسها، رئيسة بالإجماع. وهي بذلك تخلف يونس السلاوي، الرئيس المؤسس، الذي سيظل حاضرا ومنخرطا بشكل نشيط، إلى جانب الأعضاء القدامى والجدد في المكتب الحالي. وتعد هذه النقلة الجديدة التزاما متجددا من طرف جمعية أماني بمواصلة وتعزيز أثرها الاجتماعي في السنوات القادمة.
وعملت الجمعية، منذ تأسيسها سنة 2013 من قبل مجموعة من البيضاويين المتفانين، على تقديم الدعم للأطفال المنحدرين من أوساط هشة ومحرومة في مسيرتهم التعليمية. وقد اتخذت الجمعية لنفسها مهمة توفير الوسائل اللازمة للمساهمة في تمكين هؤلاء الأطفال، ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى اندماجهم في سوق الشغل. كما تسعى الجمعية إلى تحقيق هدف أوسع، ألا وهو فك العزلة الاجتماعية عن الأطفال وأسرهم من خلال: تقديم تعليم ذي جودة، تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية، وكذلك إطلاق مبادرات تضامنية.
نموذج رائد في مجال المواكبة الشاملة
منذ تأسيسها، تميزت جميعة أماني بمقاربتها الشاملة والمتكاملة التي تمزج بين التعليم والثقافة والتضامن. يستفيد الأطفال الذين تعمل معهم الجمعية، بعد انتقائهم بناءً على معايير اجتماعية وعائلية ودراسية محددة، من مجموعة من البرامج التعليمية التي تتناسب واحتياجاتهم، وتشمل هذه البرامج:
دروسا للتقوية في المواد الأساسية مثل: العلوم والرياضيات والفرنسية والإنجليزية، يقدمها مدرسون يتقاضون رواتبهم من الجمعية؛
ورشات تربوية تتناول موضوعات أساسية مثل: المواطنة، الحريات الفردية، حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين، والتضامن؛
أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة مثل: التسجيل في معهد موسيقى، زيارات إلى المتاحف والمعارض، عروض سينمائية، لقاءات رياضية، وأنشطة ترفيهية تعزز من تنمية وتطور الشخصية؛
حصصا استكشافية وزيارات ميدانية، تُنظم مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، لتعزيز الانفتاح على العالم وتنمية التفكير النقدي.
وتُجرى مختلف هذه الأنشطة في الفضاء التابع للجمعية والذي يحمل اسم "Amani Campus Space"، وهو فضاء تم تصميمه لخلق مناخ من الثقة، يساعد على التعلم والتطور الشخصي للأطفال في جو من النجاح الدراسي والشخصي.
من ناحية أخرى، سيتم قريبًا تجديد مركز الاستقبال "Amani Campus Space"، ومن المقرر أن يتم في وقت لاحق إنشاء مركز استقبال آخر يكون مفتوحا في الهواء الطلق، بغرض تمكين الأطفال الذين تتكفل بهم جمعية أماني من فضاء للأنشطة الخارجية.
وقد شهد لقاء الجمعة حضور كل من: نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، عبد القادر بودراع، رئيس المجلس الإقليمي للدار البيضاء، مولاي أحمد أفيلال، نائب رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى.
هذا اللقاء الذي حضرته أيضا كل من نوال المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ونزهة الصقلي رئيسة جمعية أوال، إضافة إلى عدد من الفاعلين الثقافيين والمجتمعيين والاقتصاديين من مدينة الدار البيضاء، أكدت خلاله وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على أهمية وضرورة العمل الجمعوي، كالذي تقوده جمعية أماني.
تجديد استراتيجي
ستواصل جمعية أماني، بقيادة ياسمينة بادو، مسعاها لفك العزلة عن الأطفال وأسرهم، مع العمل على تعزيز نجاحهم الدراسي والشخصي. وتعتمد الروح القيادة للجمعية على مقاربة للعمل تجمع بين أجيال مختلفة، وتشجع على التضامن والدعم المتبادل بين الأطفال والأسر والمتطوعين.
كما يستفيد الأطفال من التزام المتطوعين الذين يواكبونهم في عمليات تضامنية داخل الأحياء المحرومة، وهو ما يسهم في الترويج لأهمية التعليم كوسيلة للتحول الاجتماعي. كما تنظم أماني جلسات تدريبية، منتديات للتوجيه الدراسي والمهني، وبرامج للإرشاد، بمشاركة عدد من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية أساسًا، خاصة أولئك المنحدرون من المؤسسات التعليمية العمومية ومن الأحياء المحرومة.
وتختار أماني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا، بناءً على معايير اجتماعية وعائلية ودراسية، للمشاركة في مشاريع تعليمية تحت رعاية الجمعية وعدد من الشركاء. من خلال تقسيم الأطفال إلى مجموعات عمرية (من 6 إلى 9 سنوات، من 9 إلى 12 سنة، ومن 12 إلى 15 سنة)، تسعى الجمعية إلى خلق تناغم بين الأسر لتشجيعها على النجاح من خلال التعاون المشترك.
شراكة تتقوى مع جمعية أخيام
إضافة إلى أنشطتها على مستوى الدار البيضاء، عقدت جمعية أماني سنة 2017، شراكة مع جمعية أخيام، وهي منظمة غير حكومية تعمل في منطقة إميلشيل، خاصة مع الفتيات، من خلال: برامج لمحو الأمية، الدعم والمواكبة التعليمية والاجتماعية والنفسية للتلميذات من ذوي المستويات الدراسية المنخفضة. كما تقوم الجمعية بتجهيز عدد من المكتبات والقاعات متعددة الوسائط. ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه المبادرة في مكافحة الهدر المدرسي للفتيات في المناطق القروية.
ولقد تم تجديد هذه الشراكة اعتبارًا من يناير 2025، من أجل: خلق وتقوية نماذج للنجاح والترقية الاجتماعية، المساهمة في فك عزلة الأسر المحرومة، مكافحة تشغيل الأطفال، محاربة الهدر المدرسي، والتغلب على العقبات التي تؤدي إلى الفشل والانغلاق على الذات، من خلال الوصول إلى المعلومات الملائمة، والإرشاد، واتباع ثقافة القدوة.
طريقة دعم جمعية أماني؟
تدعو أماني جميع الرغبات والراغبين في المساهمة في أنشطتها للانضمام إلى شبكتها التضامنية. يمكنكم دعم الجمعية بعدة طرق:
تقديم تبرعات لتمويل المشاريع التعليمية؛
كفالة طفل لمواكبته في مساره الدراسي؛
العمل كمتطوع/ة والمشاركة مباشرة في الأنشطة الميدانية؛
مشاركة مبادرات أماني مع محيطكم أو تنظيم حملات لجمع التبرعات.
تعليقات (0)