X

كشف حقيقة "العصابة الإجرامية" التي خلقت الرعب بشوارع سلا

كشف حقيقة "العصابة الإجرامية" التي خلقت الرعب بشوارع سلا
الثلاثاء 03 شتنبر 2019 - 10:02
Zoom

على إثر المعطيات التي تم تداولها إعلاميا يومه الإثنين 02 شتنبر الجاري، والمتعلقة بقيام أفراد عصابة إجرامية بمهاجمة المواطنين وتخريب سيارات خاصة وقاطرات الترامواي بمدينة سلا، أكد مصدر أمني أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.

وأوضح ذات المصدر، أن مصالح الأمن الإقليمي بسلا أوقفت يوم الأحد فاتح شتنبر الجاري ستة مشتبه فيهم، من بينهم أربعة قاصرين، ينتمون إلى فصائل إلتراس مشجعي فرق كرة القدم بالرباط وسلا، وذلك لتورطهم في إلحاق خسائر مادية بثلاثة سيارات بحي الملاح الجديد بنفس المدينة، فضلا عن إلحاق خسائر مادية طفيفة بقاطرة الترامواي. مؤكدا أن هذه الأفعال الإجرامية، جاء على هامش احتفالات أحد فصائل الإلتراس بذكرى تأسيسه السنوية بكل من مدينتي الرباط وسلا، وذلك بعد أن تبادل مجموعة من أعضائه الرشق بالحجارة مع أفراد فصيل منافس بحي الملاح الجديد بمدينة سلا، قبل أن تتدخل بعين المكان مجموعة من دوريات الشرطة من أجل توقيف المشتبه فيهم وإعادة فرض النظام العام بعين المكان.

وأضاف أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيهم الراشدين تحت الحراسة النظرية، والمراقبة الشرطية بالنسبة للقاصرين، رهن إشارة البحث الذي تجريه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

و"الإلتراس"، كلمة لاتينية تعني المتطرفين، وتظهر بصورة مجموعات مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها، وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وحديثا في دول شمال إفريقيا. أنشئت أول فرقة "إلتراس" عام 1940 بالبرازيل وعرفت باسم "Torcida"، ثم انتقلت الظاهرة إلى أوروبا وبالضبط إلى يوغوسلافيا ثم كرواتيا، كما أنها  ليست جديدة في المغرب الذي يعرف بقوة هذه المجموعات من المشجعين الكرويين، والتي بدأ تبلورها على مدرجات ملاعبه منذ عام 2005، حتى باتت "إلتراس" فرق كبيرة مثل الوداد والرجاء في البيضاء تصنف من ضمن الإلتراس العشر الأوائل في العالم من حيث التنظيم والعدد. وفي السنوات الأخيرة، اجتاحت باقي الفرق المغربية في المدن الأخرى، حتى بات لكل الفرق المغربية الكبيرة "إلتراسها". 

وتجاوز الأمر مجموعات المشجعين الرياضيين إلى ما يمكن أن توصف بالحركة الإجتماعية التي باتت تلفت انتباه المتتبعين والدارسين، حركة اجتماعية في بداية تبلورها تتخذ من مدرجات الملاعب منصات للتعبير عن مطالبها، ورفع شعاراتها السياسية. وقد بدأت الظاهرة تجتاح الملاعب الرياضية من خلال تكرارها، وترديد الشعارات السياسية نفسها، وأحيانا كثيرة إبداع شعارات جديدة، بل وانتقل الأمر إلى نظم أغان وأهازيج سياسية مائة بالمائة، تحمل خطابات سياسية قوية، منتقدة ومعارضة ورافضة، تعبر كلماتها عن الظلم والتهميش، وتنتقد غياب العدالة الإجتماعية، وضعف الخدمات الإجتماعية من صحة وتعليم، وتهاجم المؤسسات، مثل الحكومة والبرلمان، وتتوجه إلى أعلى سلطة في البلاد، بلغة مباشرة قوية تتحدى ما توصف في المغرب "هيبة الدولة". 

 


إقــــرأ المزيد