- 18:43جلالة الملك: الأوضاع المأساوية بالأراضي الفلسطينية تتطلب تدخلا حاسما
- 18:37رئيس الحكومة يترأس اجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية
- 18:29نمو في رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط
- 18:15مؤثرون يتهربون من الرقابة المالية عبر منصات "بيتكوين"
- 18:03البوليس الإسباني: التعاون مع المغرب كان حاسما في تفكيك خلية إرهابية لداعش
- 17:33دين خزينة المملكة يفوق 1.071 مليار درهم
- 17:08ارتفاع إنتاج الكهرباء بالمغرب بـ2.4 في المائة
- 16:45البرلمان المغربي يحتضن الإجتماع الإستثنائي لمنتدى الفوبريل
- 16:23تقرير فرنسي: المغرب يُواصل الإنفتاح والتّطور والجزائر تُواجه الإنغلاق
تابعونا على فيسبوك
زلزال ليلي يخيف ساكنة الحسيمة
كشف موقع عالمي لرصد الزلازل، يوم أمس السبت، أن هزة بلغت قوتها 2.5 على سلم ريشتر ضربت المناطق المحاذية لمدينة الحسيمة.
الهزة ضربت بالضبط في الساعة الحادية عشر و11 دقيقة ليلا على سواحل مدينة أمزورن.
الهزة لم تخلف أي أثر بشكل عام في منطقة الريف ولم يتم ملاحظتها من طرف سكان المناطق المجاورة لمكان وقوعها.
جدير بالذكر أن، زلزال الحسيمة، أحد أعنف الزلازل التي ضربت إقليم الحسيمة يوم 24 فبراير 2004؛ وقد خلف خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة، حتى أن المناطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال. كما خلف صدمة في نفوس الكبير والصغير.
فاجعة زلزال الحسيمة الذي بلغت قوته 6.5 على سلم ريشتر وأسفر عن وفاة حوالي 1000 قتيل ومئات من الجرحى من ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة لها في إمزورن و بني بوعياش و ايت قمرة التي حددها الجيولوجيون كمركز الهزة الأرضية العنيفة.
سيما وأن الطبيعة الجغرافية للمنطقة مثلت عائقا أمام المجهودات المبذولة أو في تنفيذ عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات، لكن بفضل تضافر كل المتدخلين من ساكنة الريف والمجتمع المدني، وفعاليات مدنية والسكان استطاعت بلادنا أن تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام حيث أن 5 سنوات رغم ضيقها مكنت أهل الريف بهذه المناطق من استرجاع الأنفاس في ظل عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
ليلة 24 فبراير وصبيحة 25 منه موعد مع لحظات ألم واستنهاض الهمم في تآلف غير مسبوق حين أسدل الليل ستاره يوم 24 فبراير من سنة 2004 لم يكن يخطر في بال العديد من العائلات والأسر أنها ستستفيق لتجد أحد أفرادها بين ركام إسمنت ومنازل تداعت هاوية من جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة الريف بشكل اهتزت معه مدينة الحسيمة وإمزورن وتماسينت وباقي القرى الواقعة في ضواحي الإقليم، صراخ وعويل وحركة في كل اتجاه يملأها الاضطراب والفزع وإحساس غريب في ظلام دامس بعد أن انقطع التيار الكهربائي، العديد لم يصدقوا ما وقع لكن قدر الله وقدرته لا مناص منها مادام المؤمن مصاب.
إذا كانت الفاجعة همت حيزا جغرافيا بين تضاريس صعبة في قلب جبال الريف على الواجهة المتوسطية فقد وصل تأثير الزلزال إلى عمق المجتمع المغربي بمختلف مكوناته والذي وقف كالرجل الواحد بموازاة مجهودات رسمية من أعلى المستويات والهادفة إلى التقليل من حدة الخسائر والعمل على إعادة الطمأنينة والهدوء وتنفيذ برامج إعادة الإعمارلفائدة المنكوبين. فمنذ اللحظات الأولى استنفرت السلطات المحلية رغم بساطة إمكانياتها من هلال أحمرو وقاية مدنية درك وأعوان وقوات مسلحة وقوات مساعدة وأمن كافة مواردها البشرية واللوجيستيكية لتواكب الحدث المؤلم في انتظار تدخل آليات وعتاد وفرق أخرى قادمة من مدن مجاورة من الناظور وفاس وتازة وتطوان والدار البيضاء والرباط الكل كان مجندا لتلبية نداء الحسيمة عروسة المتوسط، في ظل حالة الاضطراب التي ترافق مثل هذه الكوارث تمكنت فرق الإنقاذ من لعب أدوار صعبة في زمن قياسي سواء في انتشال الجثث أوإسعاف الآلاف من الجرحى بفضل تعاون المصالح المختصة التابعة للصحة والجيش والهلال الأحمر المغربي في إطار عمليات اعتمدت على التدخل السريع وتكامل المهام تلتها عمليات تحديد الخسائر وتقييم الحاجيات لتقديم الإعانات الكافية للمنكوبين والمتضررين الذين فقدوا منازلهم سواء في المجال الحضري للحسيمة أو في إمزورن وبني بوعياش أو آيت قمرة التي دمرها الزلزال بشكل كبير.