كواليس الصراع بين وهبي وأبودرار داخل "البام"
أعلن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، عن إعفاء محمد أبودرار، من رئاس فريق الحزب بمجلس النواب، بسبب "تسجيل مجموعة من التصرفات الفردية غير المقبولة".
وأضاف وهبي في بلاغ، أنه قرر "تكليف رشيد العبدي بمهمة تنسيق أشغال الفريق إلى حين انتهاء حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، وتوفر الشروط الصحية والموضوعية لعقد اجتماع السيدات والسادة النواب أعضاء الفريق، لإنتخاب رئيس جديد".
هذا ووصف محمد أبودرار، القيادي بحزب "البام"، إعفاءه من مهام رئاسة فريق الحزب بمجلس النواب، بأنه "تصفية حسابات شخصية بئيسة"، مشددا على أنه سيمارس مهامه كرئيس للفريق النيابي للحزب. مضيفا في تدوينة على حسابه بـ"الفيسبوك"، أنه "أولا من ناحية الشكل والمضمون، لا قيمة للمراسلة من الناحية القانونية، إذ أن تعيين رؤساء الفرق النيابية مؤول بشكل حصري لأعضاء الفرق في اجتماع رسمي".
وتابع المتحدث ذاته، أن "رئاسة مجلس النواب لا تأخذ بعين الإعتبار مراسلات رؤساء الأحزاب في الموضوع، وهو ما وقفت عليه شخصيا في اتصال مع رئيس مجلس النواب". مردفا "في انتظار اجتماع رسمي للفريق لمناقشة الموضوع، فإنني أمارس مهام مسؤولياتي كرئيس للفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، ولن أقبل بأي مساس لهيبته ودوره الريادي للحزب".
وكشفت مصادر قريبة من الأمين العام لـ"الجرار"، أن الأمر انفجر بسبب صراع حول الأسئلة التي سيوجهها "البام" للحكومة تزامنا مع افتتاح الدورة الربيعية، "بودرار بغا يعمر الأسئلة بالمزايدات"، في حين أن التوجه الجديد داخل البام بقيادة وهبي، يسير نحو بناء علاقة جديدة مع الحزب الذي يقود الحكومة، لا تشوبها صراعات ومزايدات وإنما معارضة.
وزادت المصادر، أن رئيس الفريق أراد تجاوز صلاحياته والقيام بتحديد الخط السياسي للفريق، في حين أن الأمين العام هو من يحدد الأخير، "وهبي فتح صفحة جديدة ويريد التخلي عن الأسطوانة القديمة ديال البيجيدي عدو، وقرر الإنفتاح على جميع الفاعلين السياسيين بدون استثناء"، مؤكدة أن أبودرار لم يستوعب هذا الأمر ويريد أن يبقي الفريق في "جزيرة" منفصلة عن خط الحزب.