• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

العثماني يؤكد على أهمية الطوارئ الصحية في تحسن الحالة الوبائية بالمغرب

السبت 25 أبريل 2020 - 14:00

أفاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في كلمته الإفتتاحية خلال اجتماع المجلس الحكومي المنعقد يومه الجمعة 24 أبريل الجاري عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، بأن حالة الطوارئ الصحية المعتمدة لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، ورغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية؛ مكنت من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، وارتفاع حالات الشفاء منه.

وقال العثماني، إن "حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار.. قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء". مؤكدا أن هذا التحسن "لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لإحتوائها"، مسجلا في نفس الوقت أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، والتي لا زالت تتفاعل، تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره.

وجدد رئيس الحكومة بالمناسبة، التنويه بالأطر الصحية، خاصة التي تعمل دون كلل في الواجهة للتقليل من مخاطر هذا الوباء، وكذا بجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها المرتبطة به. مشيرا إلى أن اجتماع المجلس الحكومي يأتي بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا، موضحا أن هذه التدابير الضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا.

وعبر أيضا عن أمله في "أن تخرج بلادنا من هذا الإمتحان، ناجية ناجحة ومنتصرة، وأن تشهد كذلك بعد التغلب على هذه الجائحة انطلاقة تنموية جديدة"، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، ووفق توجيهاته السديدة التي برهنت على طابعها الإنساني والإستباقي والإستشرافي.

وكان محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، قد أكد بدوره أنه بفضل الإجراأت الوقائية وتدابير الحجر الصحي تجنبنا من إحصاء الآلاف من الوفيات والإصابات بفيروس"كورونا" المستجد.

واعتبر اليوبي، أنه "لولا الإجراءات التي اتخذتها المملكة، فإن الضحايا كانت ستتجاوز عشرات الآلاف"، مشيرا إلى أنه جرى عزل المغرب عن العالم بالإضافة إلى الحجر الصحي الناتج عن حالة الطوارئ الصحية وغيرها من الإجراءات الصارمة. مؤكدا أن معدل انتشار الفيروس بالمغرب تقلص إلى 1.8 بالمائة، "لكن الأمر يتطلب استمرار اليقظة والتعبئة حتى نتمكن من محاصرته نهائيا"، لافتا إلى أنه لو تم رفع الحجر يوم 20 أبريل لوقع الأسوأ.

وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة، أن نسبة وفيات "كورونا" في المغرب تراجعت إلى 4.8 في المائة خلال الأونة الأخيرة، بعدما كانت تتجاوز 7 في المائة، فيما تم تقليص ومحاصرة عدد من البؤر من بينها الوحدات الصناعية.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد في المغرب وصل حتى السادسة من مساء أمس إلى 3758، بعد تسجيل 190 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. 


إقــــرأ المزيد