الجمارك تحبط عملية تهريب شحنة من مئات الهواتف الذكية
ذكر مصدر جمركي بأن عناصر الجمارك بمعبر باب سبتة، تمكنت يوم الخميس الماضي، من إحباط عملية تهريب 136 هاتفا ذكيا جديدا من النوع الرفيع.
وأوضح ذات المصدر، أن عناصر إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تمكنت خلال عملية مراقبة روتينية للسيارات العابرة لمعبر باب سبتة من العثور على هذه الكمية من الهواتف الذكية مخبأة باحترافية في تجاويف معدة بأماكن متفرقة من سيارة نفعية مرقمة بإسبانيا، مبرزا أن القيمة المالية التقريبية لهذه الهواتف تصل إلى 246 ألف درهم. مضيفا أن عناصر الجمارك ضبطت هذه الهواتف مخبأة على مستوى تجويف موجود بالجزء السفلي لهيكل سيارة كانت في طريقها لدخول التراب الوطني، موضحا أن سائق السيارة، مغربي مقيم بإسبانيا، أحيل على عناصر الشرطة القضائية لمواصلة التحقيق تحت إشراف النيابة العامة.
وكانت فرقة المراقبة المشتركة بين المديرية العامة للأمن الوطني، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، قد أوقفت، يوم الثلاثاء المنصرم، مواطنا مغربيا مقيما بإسبانيا متلبسا بمحاولة تهريب 12،8 كلغ من الشيرا و 2 كلغ من الكيف على متن سيارته، حيث ضبطت هذه الكمية من المخدرات مدسوسة بعناية في مخبأ وراء لوحة تحكم سيارة مرقمة بإسبانيا، وتمت إحالة المعني بالأمر على الشرطة القضائية لمواصلة التحقيق بإشراف من النيابة العامة.
جدير بالذكر، أن مجلس النواب، كان قد أوفد شهر يوليوز 2018، مهمة استطلاعية مؤقتة إلى معبر باب سبتة، حيث عقد أعضاء المهمة اجتماعا مع السلطات المحلية والمصالح الخارجية المعنية بالموضوع، كما قامت بزيارة ميدانية إلى معبر "الموت". وفي هذا الصدد، قال عبد الودود خربوش، النائب البرلماني وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، إن المهمة الإستطلاعية المؤقتة جاءت للوقوف على الأوضاع التي يعيشها الأطفال المهملون والمشردون، وعلى ضعية النساء ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة.
وأوضح خربوش أن "المهمة الإستطلاعية تمت في ظروف جيدة جدا، فاللجنة المكونة من برلمانيات وبرلمانيين تمكنت من الإطلاع عن الوضع عن كثب والولوج إلى كافة مرافق معبر باب سبتة"، مشيدا في هذا الصدد بـ"السلطات المحلية التي يسرت المهمة بسلاسة". معتبرا أن المهمة "وصلت إلى بعض الخلاصات والتوصيات، لكن لا يمكن القول أنها انتهت"، مؤكدا أن "المهمة الإستطلاعية تنتظر الحصول على بعض الإحصائيات والوثائق والقيام بقراءتها وتحليلها حتى تكتمل الصورة". مبرزا أن اكتمال الصورة سيتيح للمهمة الإستطلاعية اقتراح "خارطة طريق" لإعادة النظر في الوضع القائم و"أنسنة المعبر".