- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
وظائف يمكنها الإستمرار من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا
خلال عدة أيام في مطلع مارس من سنة 2020 انقلبت كل الأمور رأسا على عقب. فمع اجتياح فيروس كورونا العالم قادما من بؤرته في إحدى المقاطعات الصينية المشهورة، ليطوف العالم كله تقريبا مُخلفا مئات الآلاف من الإصابات وآلاف الوفيات، دفع هذا الانتشار الكبير للعدوى الحكومات بتعطيل الكثير من الوظائف النظامية، وتفعيل منهجية "الحجر الذاتي" في المنازل لوقف ذروة انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويتوقع أن تغير جائحة كورونا شكل عدد من الأعمال والوظائف للأبد، وستزداد المهن التي تنجز من المنزل، بعد أن اضطر كثير من الشركات لتحويل موظفيها للعمل عن بعد، الأمر الذي جعل إدارة الموارد البشرية فيها تدرك أهمية تقييم الموظفين المستند على إنتاجيتهم فقط، وليس على حسب ساعات العمل التي يقضونها خلف مكاتبهم في مقر العمل.
وحسب مسح أجرته شبكة التواصل المهني "LinkedIn"، ونشرت نتائجه منصة "ستاتيستا" للبيانات لعدد من الوظائف والصناعات المختلفة حول إمكانية العمل مستقبلا من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا، أشارت النتائج إلى إمكانية حدوث الأمر في عدد كبير من الوظائف عبر قطاعات مختلفة.
ففي قطاع البرمجة وهندسة المعلومات يعتقد نحو 85% أن نتائج عملهم من البيت كانت جيدة على نحو كبير فيما يرى نحو 82% أن الصناعة برمتها يمكنها أن تواصل العمل عن بعد في وقت يمكنها به الاستمرار في تحقيق النتائج المرجوة وما يصاحبه من خفض للنفقات غير الضرورية.
وأوضحت شركة "تويتر" أول شركة بالعالم تعطي لموظفيها الضوء الأخضر للعمل من منازلهم إلى الأبد بعد انتهاء الجائحة وإن كان هناك بعض الوظائف الأخرى بالشركة التي لازال يتطلب القيام بها تواجد الأشخاص في المكتب.
واتجه عدد لا بأس به من شركات التكنولوجيا حول العالم على غرار "مايكروسوفت" و"آبل" إلى تفعيل خيار العمل من المنزل لضمان استمرار أعمالهم في زمن كورونا.
وفي قطاع التمويل، يرى نحو 83% أنهم أبلوا بلاءً حسنا خلال القيام بوظائفهم في المنزل فيها يرى نحو 82% أن الصناعة يمكنها الاستمرار بالعمل عن بعد إثر انتهاء جائحة كورونا مع ضمان تحقيق نتائج إيجابية.
وسمحت بعض المصارف العالمية الكبرى لموظفيها بالعمل من المنزل على غرار "مورغان ستانلي" وبنك أوف أميركا مع الحديث حول إمكانية الاعتماد على العمل عن بعد في بعض الوظائف بالمستقبل.
وإلى صناعة الإعلام، يرى نحو 83% من المشاركين في الاستطلاع أن جودة عملهم من المنزل كانت جيدة، فيما يعتقد نحو 73% أن الصناعة يمكنها الاعتماد على الوظائف عن بعد في المستقبل.
وفي مجال الإدارة العامة، يرى نحو 68% من المستطلعة آراؤهم أن نتيجة عملهم من المنزل كانت جيدة فيما يعتقد نحو 59% أن العمل عن بعد يمكن أن يكون خيارا مستقبليا للصناعة بعد انتهاء جائحة كورونا.
وكان القطاع الذي يرى أن العمل عن بعد لم يجد نفعا معهم هو قطاع التجزئة، إذ يعتقد نحو 44% فقط أن العمل عن بعد مضى بصورة جيدة، فيما تنخفض النسبة إلى 29% لمن يعتقدون أن القطاع يمكنه الاعتماد على الوظائف عن بعد إثر انتهاء الجائحة.
وفي مسح آخر لـ"أب ستراكت"، لعدد من الموظفين في سوق العمل الأميركي فإن نحو 30% من المستطلعة آراؤهم يفكرون في مناقشة إمكانية استمرار العمل من منازلهم بعد انتهاء الجائحة.
وحول الأسباب التي تجعل قطاعا عريضا يفكرون في الاستمرار في العمل من المنزل بعد انتهاء الجائحة كان السبب الرئيسي يدور حول تخفيض النفقات والجهد المبذول في الانتقال بصورة يوميا من منازلهم إلى مكاتبهم والعكس.
وفي الأخير، وعلى الرغم من انتشار نمط العمل من المنزل بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فإن عالم الوظائف التقليدي يبدو أنه كان في انتظار ضربة "كورونا" لينتقل بشكل كامل تقريبا إلى العمل "عن بُعد" لأي وظيفة يمكن الاعتماد على الإنترنت في تأديتها. والأغلب أن بعد انتهاء الأزمة -التي لا يُعرف متى ستنتهي أثناء كتابة هذه السطور- فإن العالم سيستمر في الاعتماد على "موظف البيت" صاحب الإنتاجية المرتفعة بشكل أكبر من "موظف المكتب" الذي يواظب على الحضور اليومي بإنتاجية متوسطة.