تضامن وتأييد إفريقي للتدخل المغربي في الكركرات.. وإدانة لإستفزازات "البوليساريو"
لقي التدخل المغربي لوضع حد لعرقلة ميليشيات "البوليساريو" لحركة مرور البضائع والأشخاص على مستوى المركز الحدودي الكركرات، تضامنا وتأييدا من طرف العديد من البلدان والمنظمات الإفريقية، معبرة عن دعمها الكامل واللامشروط للتدخل "المشروع" و"السلمي" الذي قامت به المملكة لإعادة الأمور إلى طبيعتها بهذه المنطقة العازلة.
وأدانت هذه البلدان والمنظمات الإقليمية، وبشدة، المناورات غير المشروعة والإستفزازية لإنفصاليي "البوليساريو"، معبرة عن استنكارها القوي لإنتهاك "الكيان الوهمي" للإتفاقات العسكرية وقرارات الشرعية الدولية. وفي هذا السياق، أكد تجمع دول الساحل والصحراء في بيان، دعمه للسلطات المغربية في كافة الإجراءات التي ستتخذها ضمن السيادة الكاملة ووفقا للشرعية الدولية لاستعادة الأمن والحفاظ عليه بشكل مناسب وكذا حرية تنقل الأشخاص والممتلكات، "في إطار دينامية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية". معربا عن الأسف "الشديد لانتهاك القرارين 2414-2018 و2440-2018"، مشيدا بتشبث المغرب في ظل الإرادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس بعملية السلام التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشادت جمهورية غامبيا بالعمل "السلمي" و"الحاسم" الذي قام به المغرب لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع عبر المعبر الحدودي للكركرات. مجددة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، "اعترافها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية"، مشيدة بـ"الجهود السلمية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل دائم تحت اشراف الأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه بشكل صريح في قرارات مجلس الأمن". كما جددت مملكة إسواتيني التأكيد على تضامنها مع المملكة المغربية في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الترابية.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لإسواتيني، أن "مملكة إيسواتيني تعترف، بشكل كامل، بسيادة المملكة المغربية على جميع أراضيها، وبحق حكومتها في استعادة وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع في المنطقة العازلة للكركرات" في الصحراء المغربية. مذكرة بمختلف التصريحات والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تنص على عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية المنتظمة في المنطقة العازلة. وكذا بأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعديل الوضع القائم، كما تم الاتفاق عليه خلال وقف إطلاق النار المتفاوض عليه.
من جانبه، عبر رئيس الجمعية الوطنية لساوتومي وبرنسيب، "ديلفيم سانتياغو داس نيفيس"، عن تضامنه مع المملكة المغربية، وتنديده بالأعمال الإستفزازية التي تقوم بها ميليشيات "البوليساريو" بمعبر الكركرات. وقال في بيان: "علمنا بأسف كبير وببالغ القلق، تحرك ميليشيات البوليساريو منذ 21 أكتوبر الماضي في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ما تسبب في عرقلة مرور الأشخاص والبضائع عبر هذا المعبر". بدورها، عبرت دولة جيبوتي، عن تضامنها وتأييدها التام للإجراأت التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات العازلة بين المغرب والجمهورية الإسلامية الموريتانية. معربة عن استنكارها لأية ممارسات من شأنها أن تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي للتجارة بين المملكة المغربية والعمق الإفريقي.
نفس الموقف، عبرت عنه جمهورية غينيا الإستوائية، التي أكدت دعمها وتضامنها مع المغرب في إطار مبادرته العادلة والمشروعة الهادفة إلى استعادة النظام وضمان حرية حركة تنقل البضائع والأشخاص في منطقة الكركرات. مشيرة إلى أن المبادرة المغربية عادلة وشرعية في انسجام تام مع الشرعية الدولية.
وكانت عدة دول عربية وكذا منظمات إقليمية أخرى، قد أعربت كذلك عن دعمها وتضامنها في أعقاب العملية التي قادها الجيش المغربي بهدف إعادة الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات.