X

متابعة..احتجاجات الغضب تجتاح مجددا جرادة.. والوزير الرباح في قلب "العاصفة"

متابعة..احتجاجات الغضب تجتاح مجددا جرادة.. والوزير الرباح في قلب "العاصفة"
الجمعة 02 فبراير 2018 - 21:33
Zoom

بعد الهدوء النسبي الذي ساد مؤخرا مدينة جرادة، عقب الزايارات المتكررة التي قام بها عدد من المسؤولين الحكوميين للمدينة وتقديمهم وعودا للساكنة، لإخماد لهيب الإحتجاجات التي تفجرت شهر دجنبر الماضي بسبب وفاة شابين في انهيار منجم للفحم الحجري؛ عادت موجات الغضب لتجتاح المدينة من جديد في أعقاب مصرع شخص آخر الخميس فاتح فبراير الجاري، داخل نفس الآبار بمنطقة "حاسي بلال".

وحسب مصادر محلية، فإن الآلاف من ساكنة المنطقة خرجوا مجددا إلى الشارع، رافعين شعارات غاضبة ضد السلطات المحلية والمركزية، ومعبرين عن رفضهم لما قدموا لهم من وعود.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الإله الأعرج، مسؤول نقابي محلي، بنقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، أن "المتوفى وزميلين له، شرعوا في استخراج الفحم الحجري بإحدى السندريات، ليتفاجؤوا بانهيار أرضي". مضيفا أن "مجموعة من المواطنين تمكنوا من إخراج إثنين من زملاء المتوفى من وسط الركام، بينما فارق الشخص الثالث الحياة قبل الوصول إليه".

وأكد المصدر النقابي، أن "مدينة جرادة، في هذه الأثناء، تشهد مسيرة ضخمة متجهة إلى مقر العمالة، تندد بسياسية الأذن الصماء التي تنهجها الحكومة"، معتبرا أنه "يجب إعلان مدينة جرادة منطقة منكوبة وأن يتم ضخ ميزانية كفيلة بالإستجابة الآنية للمطالب المشروعة التي رفعها حراك جرادة منذ أزيد من شهر ونصف".

وفي سياق متصل، دعا رئيس جماعة لوطا، التابعة لإقليم الحسيمة، إلى محاسبة وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، باعتباره مسؤولا عما وقع.

وكتب رئيس الجماعة في تدوينة له: "عندما طحن المرحوم محسن فكري، قيل إن وزير الصيد البحري مسؤول عن أوضاع القطاع، وهل قطاع المناجم لا وزير له".

وتابع بالقول: "بعد تعدد حالات الوفاة ب(ساندريات) مفاحم جرادة هل لا يستحق الأمر محاسبة المسؤول عن القطاع؟، أم أن أرواح المواطنين مسترخصة إلى هذا الحد".

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، قد أكد على أن الحكومة "لم تتنكر" لوعودها تجاه ساكنة جرادة، معلنا قرب زيارة وفد حكومي للمنطقة.

وأوضح الخلفي أن رئيس الحكومة سيقوم بمعية وفد وزاري ب"زيارة جهة الشرق لتأكيد الالتزامات لساكنة جرادة والالتزامات نحو الجهة ككل، وإرادة الحكومة في ذلك قوية لأن هناك حاجة ملحة لمحاربة الفوارق وإنصاف المناطق التي تعاني من التهميش".


إقــــرأ المزيد