مدريد..انطلاق أشغال الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي ـ الإسباني
أقيمت أمس الخميس 19 أبريل الجاري بمدينة مدريد الإسبانية، فعاليات المنتدى البرلماني المغربي ـ الإسباني في دورته الرابعة، وذلك بمشاركة وفد مغربي هام يترأسه الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، بجانب الوفد الإسباني الذي يتكون من بيو غارسيا إيسكوديرو رئيس مجلس الشيوخ، وأنا باستور رئيسة مجلس النواب.
ويهدف هذا المنتدى الذي سيقام على مدى يومين، والذي يعكس الإرادة المشتركة للبرلمان المغربي والإسباني، في تعزيز التعاون والحوار والتشاور بينهما حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وفيما يتعلق بالمواضيع التي سيتم مناقشتها خلال أشغال هذه الدورة، والتي تتعلق بالسياسة والأمن، والتعاون الاقتصادي والتنقل والهجرة والتعاون الثقافي، ومن بين المواضيع التي سيتم مناقشتها أيضا في هذا الإطار سيادة الدول، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية واللامركزية السياسية، والجهوية في البلدين وكذا الجهوية والتنمية.
ومن شأن هذا المنتدى أن يعمل على مساهمة البلدين، في التنمية المستدامة في الفضاء الأورو متوسطي والآفاق الاقتصادية للمملكتين، ورهانات وفرص الهجرة في الفضاء الأورو متوسطي ودور البرلمانات في تعزيز الحوار الثقافي.
ومن جهته أكد بنشماس في كلمة له بهذه المناسبة على ضرورة تعزيز وتنويع وتوسيع علاقات التعاون السياسي، والدبلوماسي والاجتماعي والأمني والثقافي بين المغرب وإسبانيا، مشددا على أن اختيار مواضيع الامن والاستقرار والهجرة والتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين كمحاور لهذه الندوة، يعطي إشارة رمزية أخرى على أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا هي أكبر من مجرد تبادل مشاعر التقدير والاحترام التي يفرضها الجوار الجغرافي.
واقترح بنشماس في حديثه، على المنتدى فكرة إنشاء منتدى برلماني إفريقي إيبيرو لاتيني، مشيرا إلى أن البرلمان المغربي قطع أشواطا كبيرة رفقة البرلمانات الوطنية والتجمعات البرلمانية الجهوية والقارية بكل من افريقيا وأمريكا اللاتينية، في مسار إرساء منتدى برلماني افريقي أمريكو لاتيني.