العمراني يحث على معالجة التحديات التي تواجه إفريقيا بعمق
أفاد يوسف العمراني المكلف بمهمة بالديوان الملكي، اليوم الإثنين 18 يونيو بالرباط، خلال ترأسه جلسة حول موضوع "حفظ السلام في إفريقيا الإتجاهات والتحديات"، في إطار المؤتمر السنوي للسلم والأمن بإفريقيا؛ بأن التحديات متعددة الأبعاد التي تواجه إفريقيا والمتمثلة أساسا في استمرار النزاعات وتعدد الفاعلين بالإضافة إلى انتشار الإرهاب والهجرة والتغييرات المناخية ينبغي معالجتها بعمق.
وقال العمراني، إن "وعي البلدان الإفريقية بالتحديات الرئيسية المرتبطة بالأزمات والأمن والتنمية، مكنت من تغيير مبدأ عدم اللامبالاة بمبدأ عدم التدخل". مشيرا إلى أن تعقد وتضخيم بعض الأزمات في القارة أبان أن عمليات حفظ السلام والرد العسكري لوحده لا يمكن أن يكون أدوات فعالة لمكافحة اللاستقرار وعدم الأمن أو التطرف العنيف، معتبرا أنه بات من الضروري إدراج عمليات حفظ السلام في سياق عملية سياسية، تواكبها على المدى البعيد إصلاحات سياسية وسوسيو-اقتصادية وتنموية على كافة المستويات.
وشدد الدبلوماسي المغربي، على أنه "لكي تكون القارة على موعد مع التنمية والإبتكار، فإن إفريقيا مدعوة إلى إعادة تأهيل وتجديد مؤسساتها، وأساسا منظمة الإتحاد الإفريقي، من خلال إصلاح مجلسها للسلم والأمن، وذلك من أجل تنسيق أفضل لأساليب العمل وتدبير جيد للأزمات في القارة". مؤكدا أن "المغرب سيواصل العمل بصورة بناءة ومثمرة جنبا إلى جنب مع كافة البلدان الإفريقية للحد من عوامل اللاستقرار في تعدديتها، مع متابعة جهوده لإعطاء دفعة جديدة لدينامية الاتحاد الإفريقي، لتعزيز الوحدة والتضامن الإفريقيين وتمكين القارة من رفع التحديات التي تواجهها، لا سيما في مجالات السلم والأمن الجماعي والتنمية المستدامة".