ماذا ينتظر المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية بعد القرار 2414؟
بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مؤخرا قراره 2414، والذي يوصي فيه بضرورة الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة للتوصل إلى حل واقعي ومقبول من قبل الأطراف المعنية؛ يواجه المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية هورست كوهلر، صعوبات جديدة من أجل استئناف المفاوضات بين المملكة وجبهة "البوليساريو" الإنفصالية.
وفي هذا السياق، نفى مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في تصريحات صحفية، أن يكون المغرب قد يتوصل بأي رسالة من قبل المبعوث الأممي من أجل عقد لقاء جديد بعد قرار مجلس الأمن الأخير.
ويرى مراقبون أن المهمة المقبلة لمبعوث أنطونيو غوتيريس، ستكون صعبة هذه المرة خصوصا أن رمال الصحراء باتت مستعصية على الحركة، إثر أزمة المنطقة العازلة واتهام المغرب لإيران بتسليح وتدريب عناصر "البوليساريو" عبر "حزب الله" اللبناني الشيعي المذهب؛ وهي المعطيات التي زادت من مساحة الإلتباس المحيطة بالقضية، في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية.
وكان قرار مجلس الأمن الخاص بقضية الصحراء المغربية، قد صفع "البوليساريو" وطالبها بالإنسحاب الفوري والعاجل من المعبر الحدودي الكركرات، كما دعا طرفي النزاع إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات دون شروط مسبقة، وذلك من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين جميع الأطراف، وهو ما ترفضه الرباط وتؤكد أن الجلوس إلى طاولة الحوار مرهون بمبادرة الحكم الذاتي.