فوضى في محاكمة معتقلي حراك الريف بسبب صورة والقاضي يطرد المهداوي
انعقدت مساء أمس الجمعة 09 مارس الجاري بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف.
وخلال الجلسة انتفض الصحافي حميد المهداوي المتابع في ملف أحداث الحسيمة من داخل قفصه الزجاجي، بسبب صورة عرضتها المحكمة على الفنان الموسيقي المعتقل بدر الدين بولحجل، يظهر فيها رفقة مجموعته الموسيقية على خشبة إحدى المدرجات الجامعية وخلفهم صورا لرموز المقاومة المغربية، واعتبر المهداوي أن عرض الصورة بمثابة محاكمة للتاريخ وأن ذلك ظلم لا يستطيع السكوت عنه.
ليقوم على إثر ذلك القاضي علي الطرشي بطرد الصحافي حميد المهداوي، ليصرخ الأخير قائلا "هذا ظلم.. هذا ظلم"، مخاطبا القاضي غير طردني والله ما نسكت على الظلم، ليتبعه باقي المعتقلين معلنين تضامنهم معه، حيث انسحبوا من داخل القفص الزجاجي بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء.
والتمس ممثل النيابة العامة حكيم الوردي من القاضي مواصلة الجلسة والاستماع الى بولحجل، بمبرر أن المعتقلين هم من قرروا الإنسحاب من الجلسة، وعلى أن تكرار هذه الإحتجاجات غير المبررة هي محاولة للضغط على المحكمة، وهذا السلوك يبين أن المتهمين يتمردون على سلطة القانون عكس ما يتشدقون به.
ومن جهته أكد محامي الدفاع محمد أغناج في حديثه أمام القاضي، أن صورة رموز المقاومة بالريف في صالح المتهم وليست ضده، ولذلك فممثل النيابة العامة حكيم الوردي طالب باستبعادها، مطالبا بتسجيل ذلك في محضر الجلسة.