- 14:10بتعليمات ملكية.. انطلاق عملية رعاية للمناطق المعرضة لآثار موجات البرد
- 14:02الحرب ضد الفريز المغربي تنعكس سلباً على مبيعات المنتوج الإسباني
- 14:02أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 13:53المغرب يحتضن الدورة الـ16 لكأس إفريقيا للغولف للسيدات
- 13:45إعلام اسباني يؤكد قرب نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب
- 13:43دوري الأمم الأوروبية مواجهات قوية أسفرت عليها القرعة
- 13:33ميداوي مستمر في إلغاء قرارات ميراوي
- 13:23أنوار صبري يُطالب بتعزيز البنية التحتية والنهوض بالرياضة بإقليم سيدي سليمان
- 13:02صراع إغراء اللاعبين بالمنح المالية يشعل ديربي الرجاء والوداد
تابعونا على فيسبوك
توقيع الوثيقة الدستورية.. عهد جديد في السودان بضمانة دولية وعربية وإقليمية
وقع كل من قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، السبت، الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، في السودان.
وتبدو شوارع العاصمة السودانية الخرطوم هادئة تماماً، مع انتشار أمني وإغلاق لعدد من الشوارع في وسط المدينة، وذلك قبل ساعات من مراسم التوقيع على اتفاق نهائي بين قوى "إعلان الحرية والتغيير" والمجلس العسكري الانتقالي يعبد الطريق لتشكيل سلطة ذات طابع مدني.
وأكد كل من المجلس العسكري و"قوى الحرية والتغيير" اكتمال الاستعدادات للحدث التاريخي الذي أطلق عليه اسم "فرح السودان"، فيما يتوقع مشاركة عدد من الزعماء الأفارقة، في مقدمتهم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ورئيسي جنوب السودان وتشاد، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فيما كان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، من أوائل الواصلين أمس للخرطوم.
ويضع الاتفاق النهائي الأطر السياسية والدستورية لتشكيل مجلس للسيادة بأغلبية مدنية بواقع 6 للمدنيين و5 للعسكريين، على أن يرأسه في الفترة الأولى ولمدة 21 شهراً الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ولمدة 18 شهراَ واحد من المدنيين.
كما يقرر الاتفاق المنتظر توقيعه تشكيل حكومة من جانب "قوى إعلان الحرية والتغيير" رشحت لرئاستها الخبير الأممي عبد الله حمدوك، إضافة لتشكيل برلماني انتقالي تحصل فيه "الحرية والتغيير" على ثلثي عضويته.
ويأتي التوقيع على الاتفاق تتويجا للثورة السودانية الشعبية التي اندلعت شرارتها في دجنبر الماضي، ونجحت في الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 إبريل، فيما استمر التفاوض بين المجلس العسكري الذي تسلم مقاليد السلطة في البلاد و"قوى الحرية والتغيير" التي قادت الحراك الثوري لأكثر من 3 أشهر.
واصطدم التفاوض بعقبات عديدة، أكثرها مأسوية حادثة فض محيط قيادة الجيش السوداني في الثالث من يونيو الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 من المعتصمين، وبموجب ذلك رفضت "الحرية والتغيير" مواصلة التفاوض مع المجلس العسكري لكنها عادت بعد وساطة إثيوبية وأصرت على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الحادث، وهذا ما تضمنه الاتفاق الذي سيوفع اليوم.
ولم تنجح "الحرية والتغيير" حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، في تحديد أسماء ممثليها الخمسة في مجلس السيادة بعد سحب اسم محمد عبد التعايشي من قائمة المرشحين، وهو ما أثار قلقاً وسط أنصارها اعتقادا منهم بعدم جهوزيتها للمرحلة.
وعقب التوقيع النهائي على الاتفاق مباشرة سيدخل حيز التنفيذ بحل المجلس العسكري، على أن يعقبه يوم غد، الأحد، مرسوم بتشكيل مجلس السيادة، على أن يعقد أول اجتماعاته بعد غد الإثنين، يتم بعده يوم الثلاثاء إقرار عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء، والذي عليه تسمية حكومته في مدة أقصاها أسبوع.
ومبكراً أعلنت "الجبهة الثورية"، وهي تحالف لحركات متمردة، مقاطعتها لحفل التوقيع احتجاجا منها على عدم إدراج بنود اقترحتها لإضافتها للوثيقة الدستورية تتعلق بعملية السلام في البلاد، كما تحفظت على عدم استشارتها في تسمية رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة، وهددت بإخراج أنصارها في تظاهرات ضد الاتفاق.
وقررت "قوى الحرية والتغيير" تنظيم مهرجان شعبي كبير تتحرك فيه المواكب من وسط الخرطوم إلى ساحة الحرية، فيما يصل قطار "الثورة" من مدينة عطبرة، شمال السودان، مهد الثورة، إلى الخرطوم للمشاركة في المهرجان.
ورسم المواطن السوداني محمد قسم السيد الشيخ، وهو والد أحد شهداء الثورة، لوحة خاصة، حينما سار راجلا مسافة 135 كيلومترا من قريته "اربجي" للخرطوم لحضور حفل التوقيع، ما أثار احتفاء خاصا في وسائط التواصل الاجتماعي.