X

طهران ترد بطريقة ساخرة: "واشنطن ربما أسقطت إحدى طائراتها المسيرة بالخطأ"

طهران ترد بطريقة ساخرة: "واشنطن ربما أسقطت إحدى طائراتها المسيرة بالخطأ"
الجمعة 19 يوليو 2019 - 22:30
Zoom

نفت إيران صحة تصريحات الرئيس الأمريكي، بأن إحدى طائراتها المسيرة قد أسقطتها سفينة حربية أمريكية في مضيق هرمز.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بالأمس أن سفية أمريكية دمرت طائرة "درون "إيرانية بدون طيار في مضيق هرمر.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني "عباس أراغشي" في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، إنه هذه الطائرة لا تنتمي إلى طهران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من الممكن أن تكون أسقطت إحدى طائراتها بالخطأ.

وذكر "أراغشي": "إننا لم نفقد أي طائرة في مضيق هرمز ولا في أي مكان آخر، ربما تكون السفينة الأمريكية يو إس إس بوكسر قد أسقطت واحدة من طائراتهم الأمريكية بالخطأ".

وكانت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن جنرال إيراني بارز أنه لا توجد طائرات مسيرة مفقودة أو أي تقارير عن تحرك من جانب "يو أس أس بوكسر".

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران والولايات المتحدة حيث تحاول الأخيرة إسناء طهران عن تطوير برنامجها النووي في الوقت الذي تشير فيه إيران إلا أنها لن تتراجع عن موقفها وتجري محادثات مع واشنطن إلا بعد رفع العقوبات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اعتبر أنه تم إحراز تقدم كبير في إطار قضية إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية.

وقال ترامب، في تصريح أدلى به خلال اجتماع للحكومة الأمريكية، بحر هذا الأسبوع إنه "تم تحقيق تقدم كبير في ما يخص إيران"، دون ذكر أي تفاصيل توضيحية.

وأضاف ترامب: "نريد مساعدة إيران والعمل معها، ولا نسعى إلى تغيير النظام فيها".

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأمريكي أن على إيران "الخروج من اليمن"، الذي يمر بحرب مستمرة بين الحوثيين المدعومين إيرانيا والحكومة المعترف بها دوليا المؤيدة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأعلن الرئيس الأمريكي، يوم 8 ماي 2018، عن سحب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015 بين الجمهورية الإسلامية من جهة والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، ووصف مرارا هذه الصفقة بالهائلة، فيما أعاد لاحقة فرض العقوبات الاقتصادية على الطرف الإيراني وقام بتطبيق إجراءات تقييدية موجعة جديدة، ما تسبب في توتر كبير بين البلدين زادت حدته مع تشدد لهجتهما العسكرية وتبادلهما اتهامات بالإرهاب.

وتشهد الأوضاع في المنطقة تصاعدا مستمرا منذ ماي 2019، حينما أعلنت إدارة ترامب أن السلطات الإيرانية تخطط لشن هجمات على القوات والمصالح الأمريكية في منطقة الخليج وبدأت بإرسال وحدات عسكرية إضافية إلى المنطقة بسبب ما وصفته بالتهديدات الإيرانية، وذلك تزامنا مع وقوع هجمات عدة على ناقلات نفط بمضيق هرمز اتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.


إقــــرأ المزيد