الملكية الوطنية للتأمين: انخفاض بنسبة 6.4٪ في صافي الدخل لسنة 2018
حققت الملكية الوطنية للتأمين (RMA) أرباحا صافية بلغت 753 مليون درهم في عام 2018، بانخفاض نسبته 6.4 % عن السنة الماضية، وفقا للبيانات المالية للشركة التي عرضت يوم الخميس الماضي في الدار البيضاء.
وكشف "سمير بعلي"، المدير العام المساعد للملكية الوطنية للتأمين-القطب المالي، أنه "في سياق يتميز بزيادة في نسبة تعويضات حوادث السير وسحب طفيف لأداء الأسواق المالية، تمكنت الشركة من تحقيق نتائج ومؤشرات ذات نوعية جيدة للغاية".
وسجلت التأمينات المتعلقة بالحياة نموا بنسبة 5 % أي بحوالي 200 مليون درهم ، حيث أكدت الشركة على قوة نموذج اقتصادها المتوازن في سياق تأثر فيه السوق بزيادة مستدامة في تعويضات حوادث السير الخاصة بالسيارات، كما أشارت أنها ستواصل العمل من أجل الحد من تأثير هذا الاتجاه التصاعدي على الأداء المالي العام للشركة.
وفي نفس السياق، أفاد زهير بنسعيد، الرئيس التنفيذي للشركة بأن هذه الحصيلة جاءت في سياق معين، يعيشه قطاع التأمينات ككل، حيث قدم تشخيصا مركزا حول الوضعية التي وصل إليها هذا القطاع الذي بدا في حاجة إلى دفعة جديدة وإعادة النظر في كثير من الأمور.
الملاحظة الأولى التي وقف عليها بنسعيد، كانت إقدام شركات تأمين تعيش مرحلة التحول، على تخفيض التعريفات من أجل رفع حصتها بالسوق، ورفع رقم المعاملات بشكل سريع، لكن ذلك كان على حساب الكثير من الأشياء، ومن بينها تأثيرها على مساهمة شركات التأمين في الاقتصاد الوطني، من خلال توظيف الأموال التي تجمعها في سندات الخزينة، لتمويل المشاريع التنموية من قبيل مشاريع البنيات التحتية.
المشكل الآخر الذي أثاره المتحدث ذاته هو ظاهرة الغش التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة على مستوى تعويضات التأمين على حوادث السير، مشيرا إلى أن الغش بات يمثل ما بين 40 و50 في المائة من حجم التعويضات الموزعة.
في المقابل، أكدت الشركة تطور نشاطاتها التجارية من خلال تحقيق مبيعات تصل إلى 5.1 % إلى 6.554 مليون درهم، بفضل قوة استراتيجيتها التنموية المتوازنة".
ومن جهتها، واصلت التأمينات على الحياة منحاها التصاعدي، حيث ارتفع رقم معاملاتها بنسبة 6.6 % بعدما سجل هذه الأخير 3 ملايين و348 ألف درهم.