• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

خبير يطمئن المغاربة حول متحور "مو" من فيروس "كورونا"

الجمعة 03 شتنبر 2021 - 18:23

في تحليله لمستجدات الوضع الوبائي بالمملكة، صرح الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن متحور "مو" من فيروس "كورونا" المستجد لا يشكل، لحد الساعة، أي مصدر للقلق بالنسبة للمغرب أو لباقي دول العالم، وذلك على ضوء المعطيات العلمية المتوفرة حول هذا المتحور وآراء الخبراء والمتتبعين للوضع الوبائي المرتبط بجائحة "كوفيد-19" عبر العالم.

وقال "حمضي"، إن انتشار هذا المتحور، الذي ظهر للمرة الأولى بكولومبيا، ما يزال ضعيفا جدا على المستوى العالمي، حيث إنه لا يشكل سوى 0.1 في المئة من عدد الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" (حالة واحدة من أصل كل 1000 إصابة جديدة بفيروس كورنا عبر العالم). مبرزا أن منظمة الصحة العالمية صنفت متحور "مو" ضمن خانة المتحورات الجديرة بالإهتمام، التي قد تتمكن من التغلب على الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات، أو مقاومة الأجسام المضادة الناتجة عن إصابة سابقة بفيروس "كورونا".

وأضاف الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هذه الفرضيات مبنية فقط على أساس تحليلات ودراسات أولية بالمختبرات وليست دراسات واسعة في الحياة الواقعية، وهو ما يجعل من هذا المتحور محل اهتمام وتتبع فقط وليس مصدر قلق. مردفا أن الخبراء يعتقدون أن هذا المتغير لن يصل إلى مستوى خطورة متحور "دلتا" ويستبعدون أيضا أن يكون سريع الإنتشار كما هو الحال بالنسبة لسلالة "دلتا". ولفت إلى أن ظهور طفرات جديدة من فيروس "كورونا" المستجد أمر طبيعي مع تواصل تفشي الجائحة وانتقال الفيروس من شخص لآخر، موضحا أن معظم هذه الطفرات ليست ذات أهمية تذكر، ولا تمتلك خصائص مختلفة عن الشكل الأصلي للفيروس، من حيث سرعة الإنتشار والخطورة.

وسجل الخبير المغربي، أن المتحورات المثيرة للقلق، وفقا لتصنيف منظمة الصحة، هي المتحورات التي تظهر "زيادة قدرة الفيروس على الإنتقال الواسع"، أو "تغييرا في الأعراض السريرية للمرض"، أو تلك التي تتسبب "بانخفاض فعالية وسائل التشخيص أو اللقاحات أو العلاجات المتوفرة". مذكرا بأن منظمة الصحة العالمية اعتمدت في تصنيفها لمتحورات فيروس "كورونا" المستجد على الأبجدية اليونانية وذلك لتفادي تمسية السلالات الجديدة نسبة للدول التي ظهرت فيها لأول مرة تجنبا لوصم هذه البلدان. وخلص إلى ضرورة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامة الواقية، والإقبال المكثف على التلقيح لكسر سلسلة انتشار الفيروس وتجنب ظهور طفرات جديدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت أنها تراقب نسخة متحورة جديدة من فيروس "كورونا" اسمها "مو" تم رصدها، للمرة الأولى، في كولومبيا في شهر يناير الماضي. مشيرة إلى أن لدى هذه المتحورة طفرات يمكن أن تنطوي على خطر "هروب مناعي" (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيدا من الدراسات عليها لفهم خصائصها بشكل أفضل.


إقــــرأ المزيد