• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المغرب يستدعي سفير إسبانيا احتجاجا على استقبال بلاده لزعيم "البوليساريو"

الاثنين 26 أبريل 2021 - 09:40

أعربت المملكة المغربية عن أسفها لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو "إبراهيم غالي"، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية، المتهم بإرتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها يومه الأحد 25 أبريل الجاري، إن المغرب يعبر عن خيبة أمله من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية. معتبرة أن موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الإستغراب وتساؤلات مشروعة: لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟.

وخلصت الوزارة، إلى أنه "لهذه الأسباب تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته".

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا"، قد أكدت يومه الجمعة 23 أبريل الجاري، أن دخول زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، إلى المستشفى في إسبانيا، لن يؤثر على العلاقات بين المغرب وإسبانيا. 

وقالت الوزيرة الإسبانية، في ندوة صحافية، إن دخول "غالي" إلى إسبانيا لن يشكل إزعاجا للمغرب والعلاقات المتميزة التي تجمع الرباط ومدريد. موضحة أن السماح بدخول زعيم "البوليساريو" إلى إسبانيا إنساني وصحي بحت. مؤكدة أن المغرب ليس فقط جارا وصديقا، بل شريكا متميزا اقتصاديا وسياسيا.

وعلى صعيد متصل، اعتبر الموقع الإخباري "أنفو مارويكوس"، أن استضافة إسبانيا لزعيم الجبهة الإنفصالية المدعو "إبراهيم غالي"، منتحلا هوية مواطن جزائري، على ترابها، يعد "طعنة" للمغرب. 

وتساءل موقع "أنفو مارويكوس"، عن المكاسب التي يجنيها رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، من استقبال "ضيف غير مريح وفوق ذلك بهوية زائفة، على حساب بلد جار يعد شريكا هاما في مضيق جبل طارق وفي البحر الأبيض المتوسط وعلى ساحل المحيط الأطلسي، وتعتبره مدريد بلدا صديقا وشريكا متميزا". مضيفا أن دخول زعيم البوليساريو إلى التراب الإسباني بهوية زائفة مثيرة للشبهات، وتواطؤ مدريد مع الجزائر في هذه اللعبة، "أمر يثير الإستغراب".

وأشار الموقع ذاته، إلى أن السياسة الخارجية الإسبانية فيما يتعلق بالمغرب، وبالخصوص قضية الصحراء، "ما فتئت تتعثر بسبب تعقيدها"، موضحا أن إسبانيا "تتشبث بالأمم المتحدة كمرجعية، بينما تحاول الحفاظ في الوقت نفسه على علاقة وئام جيدة مع المغرب مع إرسال إشارات تجاه الجزائر والبوليساريو"، وهي معادلة، "غير متكافئة تؤدي حتما إلى سوء فهم".

وسبق وسائل إعلام إسبانية، أن تداولت خبر نقل زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، إلى مستشفى في إسبانيا وبالتحديد في "لوغرونيو" بعد إصابته بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، وأدخل المستشفى بهوية جزائرية. فيما ذكرت مصادر أخرى، أن زعيم الإنفصاليين يعاني من سرطان على مستوى الجهاز الهضمي.


إقــــرأ المزيد