"أخنوش": الإهتمام بالأمن الإستراتيجي الغذائي أحد أهم رهانات الحكومة
أفاد رئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، يومه الإثنين 08 ماي الجاري، في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، بأنه استحضارا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، ووعيا بالتهديدات التي أصبحت تهدد سلامة المنظومات الغذائية العالمية، أصبح الإهتمام بالأمن الإستراتيجي الغذائي يشكل في السياق الدولي الحالي، أحد أهم الرهانات الحكومية.
وقال "أخنوش": "بعيدا عن الخطابات السياسوية والسطحية، لابد من الإنتباه إلى أن التحولات التي يعرفها المنتظم الدولي تؤشر على مزيد من التحديات يصعب التنبؤ بمستوياتها ويتعذر التحكم في حركيتها خاصة أمام تسابق مختلف دول العالم، بعد الأزمة الصحية، للحصول على الموارد لتحصين سيادتها الوطنية". مضيفا أن الوعي بهذه الإشكالات الصعبة في السياق الوطني، يمثل بالنسبة للحكومة "فرصة مواتية لتعبئة المؤهلات الوطنية وحسن استثمارها لمواجهة الظرفية، وتحسين قدرة الإقتصاد الوطني على الصمد أمام الصدمات الخارجية".
وتابع رئيس الحكومة، أن الرؤية الملكية السديدة ستمكن بلا شك من حماية اقتصاد المملكة والتقليل من تبعيته للخارج، وتحصينه من المخاطر المتعلقة بالإضطرابات المحتملة لسلاسل التموين في الأسواق العالمية، وتأمين السيادة الوطنية الغذائية. وأكد أنه على الرغم من هذه التحديات الظرفية الصعبة، فإن الحكومة تعمل، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، على إرساء لبنات منظومة غذائية مستدامة مبنية على فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة عالية لتحقيق السيادة الغذائية المنشودة.
وأشار إلى أن المغرب ظل حريصا منذ فجر الإستقلال على إيلاء العناية اللازمة لرهان الأمن الغذائي، من خلال إقرار سياسات عمومية ومخططات فلاحية تعنى بتحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، مبرزا أن المملكة استطاعت التأسيس لنموذج فلاحي مبتكر، مزود باختيارات استراتيجية بعيدة المدى لتطوير الإنتاج الغذائي. وأوضح في هذا الإطار، أن مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في أبريل 2008، شكل رؤية ملكية للإستجابة للتحديات الكبرى للقطاع الفلاحي، وبرنامجا طموحا لجعل هذا القطاع المحرك الأساسي للتنمية الإجتماعية والإقتصادية، وخاصة بالعالم القروي.