- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
صحيفة عربية تسلط الضوء على الخطاب الملكي لعيد العرش
أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" العربية الدولية، في مقال تحت عنوان "محمد السادس مخزن الوضوح السياسي"، بأن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ24 لتوليه العرش، قدم مثالا على البراعة الإستراتيجية للدبلوماسية المغربية وفهما دقيقا يجمع بين الإرث التاريخي للنظام الملكي والواقع المعاصر للمجتمع المغربي، لتكوين رؤية التطوير ورسم المسار المستقبلي للبلاد.
وأضافت "الشرق الأوسط"، أنه "ببساطة وصدق، أكد العاهل المغربي أن فلسطين تشكل جزءا مهما من سياسة بلده الخارجية وحجر زاوية في هويته العربية، ولكن أيضا على قاعدة الربط بين المغرب والعالم من خلال الإلتزام بمبدأ العدالة الدولية ومنطلقات السلام، لا من أي منطلق عنصري أو ديني أو عرقي أو صراعي". مبرزة أن "هذه الدقة في حماية التحالفات الإستراتيجية للمغرب وثبات موقفه في القضايا الدولية الحساسة، هو ما يتيح له أن يباهي بسيادته على أقاليمه الجنوبية والإعتراف الدولي المتنامي الذي يكتسبه في ملف الصحراء، وهو ما يسمح له كذلك بأن يقدم هذا الإنجاز بوصفه انتصارا استراتيجيا ودبلوماسيا لشعبه وبلاده، من دون أن يكون في ذلك ذرة تناقض بين المصلحة الوطنية للمغرب ومسؤولياته العربية والدولية بخصوص القضية الفلسطينية".
وأوردت الصحيفة العربية، اللافت أيضا "أن مضمون الموقف المغربي يقوم على تحقيق مكاسب استراتيجية عبر الدبلوماسية النشطة، متخليا عن الضجيج المرافق في العادة لآليات العمل السياسي في المنطقة والقائم على التهديد والوعيد والتشنج والمزايدات في ملفات فلسطين وغيرها". وتابعت أنه "في هذا السياق، يمكن فهم النهج الدقيق للعلاقة مع الجزائر الذي عبر عنه الخطاب، بكلام واضح عن اليد الممدودة دوما، كما عبر المنطق التصالحي الهادف إلى الإستقرار والتفاعل الإقليمي الخلاق، بدل مواجهات".
ولفتت إلى أن الخطاب يكشف عن مرتكزات لصناعة السياسة المغربية، والمتمثلة في الإستخدام الإستراتيجي للقوة الناعمة في منطقة غالبا ما يهيمن عليها منطق القوة والاستقواء، مشيرة الى أن "دبلوماسية الرباط متجذرة في استثمار التأثير الثقافي، والشراكات الإقتصادية، والدبلوماسية الهادئة، بالإضافة إلى الموقف التقدمي من قضايا الطاقة المتجددة وحقوق الإنسان". وأكدت أنه "لم يكن من باب المجاملة أو سياسات التسويق أن يركز جلالة الملك في خطابه على التزام المغرب بالتنمية المستدامة والممارسات المبتكرة المتعلقة بها"، وهذا "المعنى الذي يكتنزه إنتاج أول سيارة مغربية، وطراز منها يعمل بالطاقة الهيدروجينية. فليس هذا مما يعزز إمكانات الدولة وجهة استثمارية وحسب، بل يؤكد أيضا على الأولوية التي توليها الدولة لتنويع قاعدة المواهب المغربية وتهيئة الجيل الجديد ليكون في صلب الأدوار الإقتصادية الجديدة للمغرب".
وخلصت الصحيفة ذاتها، إلى أن "خطاب العاهل المغربي يعكس باختصار فهما دقيقا للتحديات الثلاثة التي تختصر عالمنا اليوم؛ وهي سباق تطوير البنية التحتية وتنمية المواهب واعتناق التقدم التكنولوجي بوصفه مذهبا رئيسيا للتطوير، كما يعبر الخطاب عن التزامه مواجهة هذه التحديات وجها لوجه، بروح الوحدة بين الشعب والملك، والعمل بغية دفع المغرب إلى الأمام في هذه المجالات الحاسمة من المنافسة العالمية".