ثعابين المغرب في مرمى الاتجار غير المشروع
يواجه المغرب، المعروف بتنوعه البيولوجي الاستثنائي من الزواحف، تهديدا متزايدا من الاتجار غير المشروع بالثعابين. الأسبوع الماضي، اعترضت أجهزة الأمن الوطني والوكالة الوطنية للمياه والغابات شحنة كبيرة من الزواحف، من بينها العديد من الثعابين، في مطار مراكش المنارة، كانت بحوزة مسافر من أندونيسيا كان على وشك مغادرة المغرب.
وتأتي هذه العملية في إطار جهود الوكالة الرامية إلى حماية الحياة البرية، مؤكدة على حجم ظاهرة الاتجار غير المشروع بهذه الحيوانات.
وتشير الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن المغرب يأوي 103 أنواع من الزواحف، 30% منها متوطنة، مما يجعله واحدا من أغنى البلدان في البحر الأبيض المتوسط من حيث التنوع البيولوجي للزواحف. إلا أن الطلب المتزايد على هذه الأنواع خلق ضغطا غير مسبوق على مجموعات الزواحف.
وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق غير المشروع للزواحف في المغرب يبلغ حوالي 7000 نموذج. ومن بين أكثر أنواع الثعابين طلبا الكوبرا السوداء، وهي نوع متوطن في المغرب، وأفعى القرناء الذي يتم الاتجار بهم كحيوانات أليفة أو لاستخدامات الطب التقليدي.
ويمثل هذا الاتجار غير المشروع تهديدا كبيرا للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية في المغرب، إذ يؤدي إلى انخفاض أعداد السكان البرية واختلال التوازن البيئي.
كما تنفذ الوكالة الوطنية للمياه والغابات عدة إجراءات لمكافحة هذه التجارة غير المشروعة، بما في ذلك تدريب السلطات على كشف حالات الاتجار، والتنسيق مع الجهات الأمنية، وكذلك حملات توعية للجمهور حول مخاطر هذه التجارة.