X

الرئيس السوري يرفض لإطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو

الرئيس السوري يرفض  لإطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو
الأمس 21:33
Zoom

رفض الرئيس السوري أحمد الشرع طلبًا تقدم به وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يطالب فيه بإطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو. وكان هؤلاء المعتقلون يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري بقيادة بشار الأسد في محيط مدينة حلب، قبل أن يتم أسرهم من قبل هيئة تحرير الشام أواخر شهر نوفمبر الماضي.

وحسب ما نقلته وسائل الإعلام السورية، أبلغ الرئيس الشرع وزير الخارجية الجزائري بأن العسكريين الجزائريين، الذين ينتمون إلى رتبة لواء، بالإضافة إلى حوالي 500 جندي من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو، سيخضعون للمحاكمة جنبًا إلى جنب مع مناصري النظام السوري الذين تم أسرهم. وأكد الشرع أن جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو مليشيات البوليساريو، سيتم معاملتهم وفقًا للقواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب.

ويأتي هذا الرفض في سياق التوترات الإقليمية المتعلقة بالنزاع السوري ودور الدول الأجنبية في دعم الأطراف المتصارعة. وكانت الجزائر قد أبدت اهتمامًا بإطلاق سراح معتقليها، إلا أن الموقف السوري أظهر تشددًا في التعامل مع هذه القضية، مما يعكس تعقيدات العلاقات بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة.

ومن المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة، خاصة في الجزائر، حيث قد يُنظر إليه على أنه تحدٍ للجهود الدبلوماسية التي تبذلها البلاد لإنهاء أزمات مواطنيها في الخارج. كما قد يؤثر هذا الموقف على العلاقات الثنائية بين سوريا والجزائر، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة.

وسيتم متابعة تطورات هذه القضية عن كثب، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد المعتقلين، ومدى التزام السلطات السورية بالقواعد الدولية في معاملة أسرى الحرب. كما ستكون هناك مراقبة دقيقة للتداعيات السياسية والدبلوماسية لهذا القرار على العلاقات بين سوريا والجزائر.

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد