X

خبراء الماء يدعون بركة لمكافحة التوحل بالسدود

خبراء الماء يدعون بركة  لمكافحة التوحل بالسدود
الخميس 17 - 10:21
Zoom

اعتبر الخبير المائي، محمد بازة، أن الدراسات التي أُجريت قبل حوالي عشرين عامًا بيّنت أن الترسبات الطينية في السدود كانت تؤدي آنذاك إلى خسارة سنوية تصل إلى 75 مليون متر مكعب، مبرزا أن الحديث اليوم عن فقدان 50 مليون متر مكعب ربما يعكس انخفاض الواردات المائية أكثر من تحسن في وضعية التوحل.

وجاء ذلك، عقب تفاعله الخبير المائي ذاته، مع  نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي كشف خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن توحل السدود يتسبب في فقدان 50 مليون متر مكعب من الطاقة التخزينية سنويًا، وضمن هذا السياق، أوضح الوزير أن الوزارة أعدت برنامجًا لإزالة الأوحال، واتخذت تدابير وقائية بالتعاون مع وكالة المياه والغابات، أبرزها عمليات التشجير لمقاومة التوحل.

وشدد بازة على أن أحواضًا مائية معينة كانت الأكثر تضررًا من ظاهرة التوحل، مشيرًا إلى أن الدراسة نفسها أثبتت أن أحواض سبو واللوكوس، الواقعة في مناطق جبال الريف، كانت تفقد آنذاك ما يصل إلى 2000 طن من التربة لكل كيلومتر مربع سنويًا، أما أحواض أم الربيع وسوس، فكانت تسجل خسائر تتراوح بين 500 و1000 طن/كلم² سنويًا، وهي أرقام وصفها الخبير بـ”الهائلة”.

وانتقد نفس الخبير توقيع الاتفاقية التي أشار إليها الوزير مع وكالة المياه والغابات، معتبراً وأنها غير كافية لمعالجة المشكلة بشكل جذري، حيث أكد على ضرورة تقييم نتائج الخطة الوطنية لإدارة الأحواض المائية السابقة بشكل دقيق، وإطلاق برنامج جديد أكثر واقعية، يضمن مشاركة مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها المواطنون والسلطات المحلية ويتوفر على التمويلات اللازمة، لضمان تنفيذ فعلي وتفادي تكرار الإخفاقات السابقة.

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد