X

تقرير صحي أميركي: حالات التوحد تواصل الارتفاع وتحذيرات من "أزمة صامتة"

تقرير صحي أميركي: حالات التوحد تواصل الارتفاع وتحذيرات من "أزمة صامتة"
الأربعاء 16 - 21:59
Zoom

واصل عدد حالات الإصابة بالتوحد الارتفاع في الولايات المتحدة في عام 2022، وفق دراسة جديدة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، التي رجحت أن يكون هذا الاتجاه ناتجاً عن تحسن التشخيص. ووفقًا للتقرير، ارتفع معدل انتشار حالات التوحد بين الأطفال البالغين من العمر 8 سنوات إلى واحد من كل 31 في عام 2022، مقارنةً مع واحد من كل 36 طفلًا في عام 2020. وقبل عشرين عامًا، كانت النسبة تقتصر على واحد من كل 150 طفلًا.

وفي تعليق له على الدراسة، قال وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات، إن "وباء التوحد خرج عن السيطرة"، معتبرًا أن "المخاطر والتكاليف المترتبة على هذه الأزمة أكبر من تهديد كوفيد-19 بألف مرة". وأضاف الوزير أنه سيحدد أسباب هذا الاضطراب العصبي النمائي "بحلول سبتمبر"، مما أثار العديد من الأسئلة لدى العلماء، خصوصًا أولئك الذين يرفضون وصف هذه الحالات بـ"الوباء".

وتسلط الدراسة الضوء على التفاوتات الجغرافية والجنسانية والإثنية في انتشار مرض التوحد في الولايات المتحدة، حيث يبدو أن الأولاد والأطفال من أصول إفريقية أو آسيوية أو أميركية لاتينية هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب مقارنة بالفتيات أو الأطفال البيض. وأشار الباحثون إلى أن هذه التفاوتات قد تكون ناتجة عن اختلافات في الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والتقييم، بالإضافة إلى ممارسات التشخيص. كما أوضحوا أن "الأبحاث لم تثبت أن العيش في مجتمعات معينة يعرّض الأطفال لخطر متزايد".

كما سلطت الدراسة الضوء على الاختلافات الإقليمية في تدريب أطباء الأطفال وإمكانية الوصول إلى الهياكل القادرة على تشخيص هذا الاضطراب المعقد. وبينما لا يوجد سبب محدد حتى الآن، طرحت عدة عوامل بيئية لتفسير هذه الإصابات، مثل الالتهاب العصبي أو تناول بعض الأدوية، مثل دواء "ديباكين" المضاد للصرع أثناء الحمل، فضلاً عن الاستعدادات الوراثية.

في سياق متصل، روج وزير الصحة لنظرية خاطئة تربط بين لقاح "MMR" (الذي يقي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) والإصابة بمرض التوحد، وهو ادعاء تم دحضه بشكل قاطع من خلال دراسات لاحقة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد