X

في تصعيد جديد.. فرنسا ترفض طلبا للجزائر

في تصعيد جديد.. فرنسا ترفض طلبا للجزائر
الأمس 22:40
Zoom

في تطور قد يزيد من تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، رفضت السلطات القضائية الفرنسية اليوم الأربعاء، ستة طلبات تسليم تقدمت بها الجزائر بشأن عبد السلام بوشوارب، أحد أبرز الشخصيات المقربة من نظام الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة. بوشوارب، الذي شغل منصب مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة في انتخابات 2014، وكان وزيراً للصناعة والمناجم في حكومته، تم إدانته غيابياً عام 2020 بتهم فساد وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين سنة في عهد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.

وأصدرت محكمة الاستئناف في "أكسان-بروفانس" بجنوب شرق فرنسا قرارها برفض تسليم بوشوارب (72 عاماً) استناداً إلى المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها إذا تم ترحيله إلى الجزائر. وأكدت المحكمة أن قرار التسليم يتعارض مع المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة 5 من اتفاقية تسليم المجرمين بين فرنسا والجزائر التي أُبرمت عام 2019.

وتلاحق الجزائر بوشوارب بتهم تتعلق بـ"غسيل الأموال والفساد ضمن شبكة إجرامية"، و"إخفاء مصدر الأموال والممتلكات غير المشروعة"، إضافة إلى "قبول رشاوى والحصول على امتيازات غير قانونية في مقابل توقيع عقود وصفقات لصالح الدولة"، فضلاً عن "تبديد المال العام".

وكان المدعي العام الفرنسي، رافائيل سانيسي دي جنتيلي، قد اعترض على تنفيذ الطلبات الجزائرية الستة التي تقدمت بها على مدى 18 شهراً، مشيراً إلى الخطر الحقيقي الذي قد يهدد حياة بوشوارب وحالته الصحية، على الرغم من تعهد السلطات الجزائرية بتوفير ظروف سجنية أفضل له. ورغم هذه الضمانات، أصر الادعاء الفرنسي على رفض الطلبات، مبدياً قلقه إزاء ظروف السجون في الجزائر.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد