X

اتفاقية «رامسار» تسلط الضوء على حماية المناطق الرطبة في مراكش

اتفاقية «رامسار» تسلط الضوء على حماية المناطق الرطبة في مراكش
09:22
Zoom

شُكلت رهانات حماية المناطق الرطبة محور الاجتماع التحضيري الإقليمي للدورة الـ 15 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية «رامسار»، الذي انطلقت أشغاله أول أمس الأربعاء ويختتم اليوم الجمعة في مراكش. ويهدف هذا الاجتماع، الذي نظمته الوكالة الوطنية للمياه والغابات، إلى تعزيز التزامات الدول الإفريقية في مجال صون المنظومات البيئية الحيوية التي تواجه تهديدات جراء التغيرات المناخية والعوامل البشرية.

وفي كلمة له خلال الاجتماع، أبرز المدير العام للوكالة، عبد الرحيم الهومي، الأهمية الاستراتيجية للمناطق الرطبة باعتبارها أساسية في التنوع البيولوجي، وتوفير الماء، وضبط التغيرات المناخية. وأشار الهومي إلى أن هذه المنظومات شهدت تدهوراً سريعاً، حيث فقدت 35% من مساحتها منذ عام 1970، وهو ما يهدد ليس فقط التنوع البيولوجي، بل أيضا السكان الذين يعتمدون عليها. كما ذكر بإلتزام المغرب بحماية هذه الفضاءات عبر استراتيجية «غابات المغرب» 2020-2030 التي تهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المحلية أمام التحديات البيئية.

وفي السياق ذاته، أكد الهومي أن إفريقيا التي تحتضن 44% من مواقع «رامسار» العالمية، تشهد فقداناً كبيراً لهذه المنظومات الحيوية. كما شدد على أهمية تكثيف التعاون بين الدول الإفريقية والمنظمات الدولية، مشيراً إلى مبادرات مثل المناطق الرطبة المتوسطية ومبادرة «رامسار» للدول الواقعة جنوب إفريقيا، والتي تعد نماذج للتعاون الفعال في إدارة المناطق الرطبة.

من جانبه، أكد جاي ألدوس، نائب الأمين العام لاتفاقية «رامسار»، أن إفريقيا تمتلك موارد طبيعية استثنائية يتعين حمايتها بشكل أفضل لتفادي فقدان التنوع البيولوجي. كما أشار إلى أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لتحديد الأولويات المشتركة للدول الإفريقية، التي ستتقدم في الدورة الـ 15 لمؤتمر الأطراف بموقف موحد وقوي. وأضاف أن إدماج المناطق الرطبة في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، وتبني حلول مبتكرة لإدارتها سيكون من أبرز النقاط التي ستناقش في الاجتماعات القادمة.

ويعد هذا الاجتماع التحضيري خطوة حاسمة في إفريقيا التي تسعى إلى الاضطلاع بدور ريادي في حماية المناطق الرطبة. وسوف تساعد النقاشات بين المشاركين في تعزيز الالتزامات الخاصة بالحماية، وتسليط الضوء على الأهمية الكبيرة لهذه المنظومات البيئية لمستقبل كوكب الأرض.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد