X

هلال: الجزائر يجب أن تستيقظ من نومها العميق لأن الصحراء المغربية مُستقلّة

هلال: الجزائر يجب أن تستيقظ من نومها العميق لأن الصحراء المغربية مُستقلّة
16:47
Zoom

ردّ السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، على وزير الخارجي الجزائري "أحمد عطاف"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مُؤكدا أن الصحراء جزء من المغرب منذ أكثر من نصف قرن، وتحديدا منذ خروج الإحتلال الإسباني عنها.

وقال "هلال"، إن الجزائر "يجب أن تستيقظ من نومها العميق في حقبة الحرب الباردة، لأن الصحراء المغربية مستقلة في إطار تكاملها مع البلد الأم، المملكة المغربية، منذ أكثر من نصف قرن"، مضيفا "الجزائر ربما نسيت أو تناست أنه كان هناك قرار اعتمد بحضور الجزائري، وهو القرار345 - ب، منذ نصف قرن أيضا، وهو يحيط علما بنهاية الإستعمار الإسباني وعودة الصحراء إلى الدولة الأم، بناء على اتفاق مدريد". 

وأردف السفير المغربي: "هذا أمر واضح وواقع واتفاق تم وفق القانون الدولي، وأريد أن أُذكّر بأمر تاريخي، هو أن هذا الإتفاق كان يتماشى مع خطاب الرئيس السابق "هواري بومدين" في القمة العربية بالرباط، حين أعلن أمام ملوك وأمراء ورؤساء الدول أنه سيدعم أي صيغة تسمح برفع الإستعمار عن الصحراء المغربية، وبعده بعام انعتقت الصحراء من الإستعمار". وتابع: "وهنا أريد أن أقول له يا لها من كذبة، والعالم يجب أن يعلم ذلك، فالمبعوث الخاص تمت تسميته منذ 3 سنوات، ولم ينعقد أي اجتماع واحد هنا أو في أي مكان آخر، وذلك لأن الجزائر ترفض العودة إلى مقعدها حول طاولة المفاوضات، وترفض المشاركة في العملية السياسية والقرارات التي تتحدث عنها".

واعتبر ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة، أن الجزائر تدعي أنها تدعم الجهود الأممية، لكنها تفرض شروطا، وتقول "أنا لن أحضر، وهذا من سيأتي، وهذا يجب أن يشارك وهذا لا ينبغي أن يشارك"، وزاد "هذا أمر غريب، فالجزائر التي تزعم أنها تدعم العملية السياسية هي نفسها التي تعترض على ذكر اسمها في هذه القرارات (الأممية) كطرف مشارك أساسي في هذا النزاع الإقليمي. نحن لا نفبرك أي شيء وكل ما نقوم به واضح تحت ضوء الشمس ويتماشى مع القانون الدولي، وهذا ما نفعله في هذه القاعة ومع البلدان الصديقة، وأقول لوزير الخارجية إن هناك حقائق أخرى ترفض الجزائر الإقرار بها، وترفض رؤيتها، منها أن 109 بلدان من الأسرة الدولية يدعمون مبادرة الحكم الذاتي المغربية".

وشدّد الدبلوماسي المغربي، على أن كثيرا من الدول الداعمة للخطة المغربية أعضاء في الإتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا والدانمارك وسلوفينيا وإيرلندا، كما أن "هذه القاعة استمعت إلى أصوات رؤساء الدول والحكومات الذين لم يكتفوا بدعم المقترح المغربي، بل عن أن الصحراء مغربية، ويبدو أن الوفد الجزائري يجهل أن هناك 29 قنصلية فوق تراب الصحراء والقنصلية الثلاثون ستفتح أبوابها عما قريب". وسجّل أن "الجزائر تتجاهل التنمية في الصحراء، وتتغاضى عن الطرق وعن الجسر الأكبر في أفريقيا وأحد أكبر الموانئ في القارة، و4000 شاحنة تعبر الصحراء المغربية يوميا، بالإضافة إلى افتتاح الجامعات والمدارس العليا والإستثمارات الأجنبية التي تستقطبها المنطقة ومشاريع الطاقة النظيفة، هذا هو الواقع الذي تتجاهله الجزائر، لأنه لا يمكن أن نخفي الشمس".


إقــــرأ المزيد