- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
قوارب الموت تحصد المزيد من الأرواح للراغبين في الهجرة السرية
تستمر أزمة الهجرة السرية في المغرب بتفاقمها، حيث شهدت سواحل المدن مؤخرًا تدفقًا غير مسبوق للمهاجرين الذين يسعون للخروج عبر قوارب الموت. وفي هذا السياق، تمكنت السلطات المحلية في عدة مدن مثل القنيطرة، العرائش، سيدي إفني، أكادير وكلميم من إحباط العديد من محاولات الهجرة، مؤكدين الجهود المستمرة للتصدي لهذه الظاهرة المأساوية. لكن، لا تزال الحوادث الكارثية تتوالى.
قوارب الموت تواصل حصد الأرواح
شهد شاطئ تغازوت مأساة جديدة صباح الثلاثاء الماضي، أسفرت عن غرق شابتين في مياه المحيط الأطلسي أثناء محاولتهما الهروب من دورية الدرك الملكي. وبينما كانت الضحيتان تسعيان للوصول إلى قارب تقليدي يحمل مرشحين آخرين للهجرة غير القانونية، لم يكن مصيرهما سوى الغرق في عمق المياه قبل أن يحققن حلمهن.
أسر مكلومة تبحث عن أبنائها
تعيش العديد من الأسر، التي حاول أبناؤها الهجرة إلى سبتة المحتلة في الآونة الأخيرة، حالة من الترقب والقلق، في ظل انعدام المعلومات حول مصيرهم.
وفي هذا الصدد، تعيش أم من مدينة مارتيل حالة من القلق واليأس، بعد اختفاء ابنتها التي تبلغ من العمر 17 عامًا خلال محاولة للهجرة السرية. تروي الأم بأسى: "كانت ابنتي عازمة على مغادرة الوطن، تأثرت بشدة بما رأته على الفايسبوك بخصوص الهجرة الجماعية في 15 شتنبر، رغم أنها لم تُجرّب الهجرة من قبل."
وتواصل حديثها بقلق: " أوفر لها كل ما تحتاجه، لكن الآن أشعر أنني محطمة. مضيفة "كل ما أريده هو عودتها."
وفي السياق ذاته، تعيش أم مغربية حالة من اليأس والقلق، تبحث عن ابنها وابنتها اللذين اختفيا. في لحظة من الخوف والألم، تُوجه الأم نداءً مؤثراً مليئاً بالحسرة، متمنية عودتهما سالمين. بصوت متهدج، تدعو لهما: "الله يهديك أ وليداتي، الله يصلحكم"، معبرة عن ألمها العميق ورغبتها في حمايتهما من مخاطر الحياة.
قوارب الموت.. هل من سبيل للنجاة؟
أفاد فؤاد بلمير، أستاذ باحث في علم الاجتماع، في تصريح لجريدة "ولو"، أن المملكة المغربية تظل موطنًا للمهاجرين القادمين من دول الجوار، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذل للحد من ظاهرة الهجرة السرية. ولفت بلمير إلى أن معالجة هذه القضية تستدعي من الدول الإفريقية الأخرى المساهمة بفاعلية، من خلال معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعرقية التي تواجهها. كما دعا بلمير الدول المتقدمة التي يراها المهاجرون "جنة مفقودة" أن تبذل مجهودها هي الأخرى في الحد من هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بالمغرب، أكد فؤاد بلمير، أن المغرب يواجه مشكل البطالة ومسألة النمو الاقتصادي. مشددا على أن رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها، إلا أنه يسعى جاهدًا لتحقيق تقدم ملحوظ. وأوضح أن حلم الشباب قد تزايد، بفعل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من تعقيد ظاهرة الهجرة السرية، والتي تعتبر حسب قوله " ظاهرة مركبة وصعبة وكذلك معقدة، وحلها ليس بالشيء الهين."