X

هل تحوّل "تيك توك" إلى دخل رئيسي للفنانات أكثر من مهنهن؟

هل تحوّل "تيك توك" إلى دخل رئيسي للفنانات أكثر من مهنهن؟
16:40
Zoom

شهدت الساحة الفنية المغربية مؤخراً موجة من الجدل حول استخدام الفنانات لمنصة "تيك توك"، إذ أثار دخولهن إلى هذا العالم الرقمي قلقاً بشأن تأثيراته السلبية على صورتهن الفنية. أحد أبرز هذه التأثيرات يتمثل في الاعتماد المتزايد على الدعم المالي من المتابعين، وهو ما قد يدفع بعض الفنانات لتقديم محتوى يرضي تطلعات الجمهور على حساب حريتهن الفنية.

هذا الانغماس في التمويل قد يؤدي إلى تآكل الهوية الفنية، إذ تلجأ بعض الفنانات إلى إنتاج محتوى سطحي لجذب عدد أكبر من المشاهدات، بدلاً من تقديم أعمال إبداعية تعكس موهبتهن الحقيقية. إضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للانتقادات عبر هذه المنصة قد يؤثر سلباً على ثقة الفنانة بنفسها وعلى صورتها العامة.

في هذا السياق، تصدرت الممثلتان فاطمة وشاي وسكينة درابيل عناوين النقاش مؤخراً، بعد أن بدأتا في الظهور عبر البث المباشر على "تيك توك" لجمع الدعم المالي. وشهدت هذه الخطوة ردود فعل واسعة، خاصة مع ابتعادهما عن الشاشة الصغيرة في الآونة الأخيرة. أحد المشاهدين، وهو اليوتيوبر إلياس المالكي، قدم دعمه لفاطمة وشاي خلال بث مباشر بإرسال هدايا رقمية تحمل أشكال حيوانات، مثل "الأسد"، والتي تحمل قيمة مالية مختلفة، ما اعتبره الكثيرون إهانة لمكانتها الفنية.

هذه الخطوة جرّت على فاطمة وشاي سيلاً من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض المحتوى الذي تقدمه بأنه لا يتناسب مع مسيرتها الفنية الطويلة، معتبرين أن ذلك قد يهدد بريقها كممثلة. كما تصاعد الجدل بعد انتشار مقطع فيديو لها تتحدث فيه بطريقة ساخرة عن ارتفاع أسعار الطماطم، ما زاد من انتقادات أسلوبها في التعامل مع المنصات الرقمية.

أما سكينة درابيل، وعلى الرغم من حضورها المستمر في عدد من الإنتاجات الفنية، فقد لجأت أيضاً إلى "تيك توك" لجمع الدعم المالي والدخول في تحديات، وهو ما جعلها محط انتقادات متواصلة، وسط دعوات بضرورة وقف الفنانين، وخاصة الأسماء الكبيرة، عن استخدام هذه المنصات لأغراض قد تسهم في تراجع مكانتهم الفنية.


إقــــرأ المزيد