X

شركة هندية للصناعة العسكرية تستعد لبناء مصنع بالمغرب

شركة هندية للصناعة العسكرية تستعد لبناء مصنع بالمغرب
الاثنين 12 غشت 2024 - 13:12
Zoom

أعلنت شركة تاتا عن تدشين كيان جديد في المغرب تحت اسم "Tata Advanced Systems Maroc Construction"، والذي يهدف إلى تطوير وبناء المركبات القتالية العسكرية وتجميع المعدات العسكرية ذات الصلة. وقد تم تسجيل الشركة رسميًا في المحكمة التجارية بالدار البيضاء منذ أبريل 2024، مما يشير إلى أن المشروع دخل مرحلة التنفيذ العملية.

ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، فإن هذا المشروع يأتي بعد أكثر من عام من توقيع المغرب على اتفاقيات مع شركات هندية، وهو يهدف إلى تعزيز قدرة المغرب على تطوير وبناء المركبات العسكرية وتجميع المعدات الضرورية. هذا التحرك يأتي في ظل التصعيد الجيوسياسي الذي يشهده العالم، ويشكل نقلة نوعية في قطاع الصناعات الدفاعية بالمغرب، مما يضع الرباط في منافسة مباشرة مع اللاعبين العالميين في السوق العسكرية الأفريقية المتنامية.

الخطوة الأخيرة تعكس رغبة المغرب في تنويع شركائه الدوليين في المجال العسكري، حيث يسعى إلى تعزيز قدراته التصنيعية الذاتية من خلال التعاون مع قوى صناعية كبرى مثل الهند والصين. وقد بدأت ملامح هذا التعاون في الظهور بوضوح من خلال تسليم شركة "تاتا" 90 مركبة 6×6 للقوات المسلحة الملكية المغربية، المخصصة لنقل المعدات والذخيرة.

وأشار موقع "لوديسك" إلى أن التعاون بين المغرب والهند لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد إلى مجالات أخرى متعددة، حيث شهدت السنوات الأخيرة عقد عدة شراكات تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري بين الرباط ونيودلهي، مما يتيح للمغرب الاستفادة من الخبرات الهندية في مجال التصنيع العسكري.

وفي إطار استراتيجيته الرامية إلى توطين التصنيع الحربي محليًا لمواجهة تكاليف الاستيراد والتقليل من الاعتماد على الخارج، أعلن المغرب في 2 يونيو الماضي عن خطته لإنشاء منطقتين صناعيتين في مجال الدفاع، مكرسة اهتمامها بمعدات وآليات الأمن وأنظمة الأسلحة. ويهدف المشروع الأول إلى إنشاء منطقتين للتسريع الصناعي في الدفاع، بينما يركز المشروع الثاني على تعويض الأساتذة رؤساء المراكز في المؤسسات الاستشفائية العسكرية. أما المشروع الثالث، فيهدف إلى إحداث اللجنة الوطنية للتنسيق في مجالات علم المحيطات والخرائط البحرية.

كما رفعت المغرب ميزانية الدفاع لعام 2024 إلى 124.7 مليار درهم، مقارنة بـ120 مليار درهم في العام الماضي.


إقــــرأ المزيد