X

من يتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار الكتب المدرسية بالمغرب؟

 من يتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار الكتب المدرسية بالمغرب؟
الخميس 29 غشت 2024 - 15:25
Zoom

بعد أيام قليلة من الدخول المدرسي الجديد 2024-2025، عاد جدل ارتفاع أسعار الأدوات والمقررات المدرسية للواجهة، خاصة الكتب المستوردة باللغتين الفرنسية والإنجليزية من الخارج والتي تفرضها جل المدارس الخصوصية على الآباء بأثمنة مرتفعة، ما أثار استياء واسعا بين الأسر المغربية.

زيادات مفاجئة في أسعار الكتب

يرتقب أن تترواح قيمة الزيادات في أسعار الكتب للموسم الدراسي الجديد ما بين 3 دراهم، وتصل في بعض الكتب إلى 30 درهم؛ إذ عرفت الكتب التي تبلغ قيمتها 50 درهما تقريبا، زيادات تُقدر بثلاثة دراهم للكتاب الواحد، والكتب التي يصل سعرها إلى 100 درهم، عرفت زيادات تتراوح ما بين 4 و 5 دراهم، وكتب أخرى ارتفع سعرها بـ20 درهم، فيما وصلت الزيادات في بعض الكتب المدرسية إلى 30 درهما. وقد شملت الزيادة بشكل رئيسي أسعار الكتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، والمواد العلمية باللغة الفرنسية المستوردة من الخارج. 

الكتبيون يتبرأون من الزيادات

أكد "الحسن المعتصم"، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، في تصريحات صحفية لأحد المواقع الإلكترونية الوطنية، أن الزيادة في أسعار الكتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، والمواد العلمية باللغة الفرنسية المستوردة من الخارج، لا تخص سوى المقررات المعتمدة في مؤسسات التعليم الخصوصي.

وأوضح "المعتصم"، أن هذه الزيادة تعود بشكل كبير إلى مسؤولية المدارس الخصوصية التي تفرض على الآباء شراء هذه المقررات، مضيفا أنه "في كثير من الأحيان، يكون للمدارس الخصوصية دور مباشر في اختيار هذه الكتب، وهذا الأمر يطرح مجموعة من التساؤلات".

وأشار رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، إلى أن الكتب المدرسية للتعليم العمومي لم تشهد زيادة في الأسعار، وذلك بفضل الدعم المقدم من طرف الدولة.

المدارس الخصوصية ترمي بالكرة لدور النشر

رفض مديرو مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب اتهامهم بالوقوف وراء غلاء أسعار الكتب، مسجلين أن دورهم يقتصر على اقتراح مناهج تعليمية تتماشى وبرامجهم التربوية.

وفي هذا الصدد، قال "محمد حنصالي"، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، في تصريحات صحفية، إن المؤسسات الخصوصية لا علاقة لها بغلاء الكتب، كما يتم الحديث عن ذلك من طرف الكتبيين. مشيرا إلى أن "دورنا نحن يقتصر على إحالة الأسر على كتب نرى أن فيها قيمة تربوية وعلمية. أما الأثمنة فلسنا مسؤولين عنها".


إقــــرأ المزيد