- 17:03المتقاعدون يحشدون لوقفة أمام البرلمان للزيادة في المعاشات
- 16:40الغش في زيت العود يصل إلى البرلمان
- 16:17عودة ظاهرة غياب الأساتذة تقلق أولياء الأمور
- 16:00فريق مغربي في نهائيات بطولة فري فاير 2024
- 15:50تلاوة أسماء المتغيبين في البرلمان تُثير غضب النواب
- 15:38تحركات مبكرة للبرلمانيين استعدادا لانتخابات 2026
- 15:19أونسا تكشف عملية مراقبة اللحوم المستوردة
- 15:04"هاكرز" بقرصنون صفحة مندوبية التخطيط
- 15:02الحبس النافذ لرئيس جماعة سابق بميدلت
تابعونا على فيسبوك
الحكومة تخصص 2 مليار و42 مليون درهم لمواجهة ندرة المياه بأحواض المملكة
قال وزير التجهيز والماء "نزار بركة"، في حديث صحفي يومه الجمعة 21 يناير الجاري، إن البرنامج الإستعجالي لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بأحواض ملوية ووأم الربيع وتانسيفت 2021-2022 جاء لمواجهة ندرة المياه التي تعاني منها هذه الأحواض، مبرزا أن هذا البرنامج رصد له 2 مليار و42 مليون درهم. لينضاف هذا المبلغ إلى حوالي مليار درهم تم رصدها برسم الفترة 2020-2021.
وأوضح "بركة"، أنه بالرغم من المجهوات المبذولة ووضع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، تعاني بعض الأحواض المائية من نذرة كبيرة في المياه ومنها حوض ملوية (مناطق وجدة والشرق)، حيث يسجل تراجعا كبير في نسبة ملء السدود التي لا تتجاوز 11 بالمائة، وهو ما ينعكس سلبا على ساكنة هذه المناطق. وعزا هذا الوضع إلى أمرين، أولهما يتعلق بالتغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية، وثانيهما مرتبط بالتأخر الحاصل في تفعيل الإستراتيجية الوطنية للماء، مستطردا أنه "كان من المفروض إنجاز محطة لتحلية المياه في السعيدية عند متم 2018 من أجل ضمان التزود بالماء لساكنة مناطق الناظور والدريوش والسعيدية".
وأضاف وزير التجهيز والماء، أنه لمواجهة هذا الخصاص تم وضع برنامج بقيمة مليار و300 مليون درهم بالنسبة لحوض ملوية يهدف إلى تعبئة كل الإمكانات المائية الموجودة من خلال إنشاء قنوات الضخ واستثمارها واستغلالها لتزويد المناطق المتضررة بالماء، والعمل كذلك على تعبئة والبحث عن مياه جوفية جديدة، فضلا عن إطلاق مشروع تحلية الماء بالناظور. كما تم في هذا الإطار العمل على تحسين مردودية القنوات واستثمار كل ما هو مرتبط بالسدود الموجودة من أجل استعمالها بشكل أفضل مستقبلا، والعمل في الوقت نفسه على وضع سدود تلية جديدة بالنسبة لحوض ملوية، حيث سيتم إنجاز 11 سد تلي.
وسجل الوزير، أنه فضلا عن القيام بتقليص الضغط على سد المسيرة من خلال ما تم القيام به بالنسبة لحوض أم الربيع، سيتم إطلاق، في الأسابيع المقبلة، المشروع الكبير لتحلية المياه بالبيضاء بـ300 مليون متر مكعب، كما تم ربط البيضاء الشمالية بالبيضاء الجنوبية، وهم ما سيساهم في تقليص الضغط على سد المسيرة، مفيدا بأنه سيتم استعمال سد سيدي محمد بن عبدالله بالنسبة لحوض أبي رقراق، وبهذه الكيفية سيتم تخفيف الضغط على البيضاء بالنسبة للماء. مشيرا إلى أنه سيتم أيضا، إنجاز السدود التلية في حوض أم الربيع ، والعمل على ضمان تدبير مندمج للماء بالنسبة للفرشة المائية بمنطقة برشيد، حيث تم الشروع في إبرام عقود فرشة بهذه المنطقة الفلاحية المهمة التي تسجل استغلالا مفرطا للماء، وذلك لإستفادة الفلاحة، "لكن ليس على حساب الماء الشروب وفئات عريضة من مستعملي الماء في هذه المنطقة".
وعلاوة على هذه البرامج ذات الطابع الإستعجالي، تم اعتماد برنامج خاص للسدود التلية يضم 120 سد تلي سينطلق هذه السنة على أن ينتهي في سنة 2024، لافتا إلى أن السدود التلية لها دور مهم لأنها تساهم في مواجهة إشكالية الفيضانات وتوفير الماء للماشية وتغذية الفرشة المائية بكيفية اصطناعية. مشددا على أن الفرشة المائية عرفت استغلالا مفرطا، حيث تعرف مدينة برشيد لوحدها استنزاف مترين مكعب من الفرشة المائية سنويا، و1.5 متر مكعب بمنطقة الحوز سنويا، وأكد على ضرورة مواجهة هذه الإشكالية الحقيقية "بكيفية عقلانية تقوم على التدبير المندمج للماء. وكذلك الإستغلال الأمثل للماء، والعمل على ضمان تدبير الطلب".