60 في المئة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان
باتت وضعية الأسر المغربية التي تعاني الفقر بسبب ارتفاع البطالة بين أفرادها وغلاء المعيشة وتجميد الأجور، تقلق الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.
وقالت الرابطة المذكورة في بلاغ لها، إن غياب تصور حكومي للنهوض بالأسرة المغربية يتماشى وخصوصيتها في التضامن الإجتماعي والتكافل، ينذر "بمظاهر جديدة وخطيرة مثل تشرد الأطفال والمسنين، الجرائم بين الأصول، وهجرة الأسر..". لافتة إلى أن 60 في المائة من المغاربة يعيشون الفقر والحرمان على مستوى فئتين، الأولى تعانيه بشكل حاد، والثانية بشكل متوسط، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وأضافت رابطة حقوق الإنسان، أن 12.6 بالمائة من المغاربة قريبون من عتبة الفقر متعدد الجوانب، فيما يعيش 4.9 بالمائة من المغاربة في فقر حاد متعدد الأبعاد أي غياب أدنى شروط العيش الكريم. مشددة على أن المغرب في خانة الدول التي ترتفع فيها معدلات الفقر ضمن بلدان أخرى من القارة الإفريقية، إلى جانب كل من دول زيمبابوي ومالي والصومال والغابون، وهو ما جعل المغرب يحتل المرتبة 126 في مؤشر التنمية البشرية.
وأشار تقرير الرابطة إلى تفشي ظاهرة زواج القاصرات والتي تصل سقف 16 بالمائة داخل المجتمع المغربي، مقارنة مع بلدان الجوار تونس والجزائر التي لا تتعدى فيها النسبة معدل 3 بالمائة. مبرزة أن الظاهرة قد انخفضت بشكل كبير في بعض بلدان جنوب الصحراء مثل جيبوتي ورواندا وناميبيا، حيث وصلت النسبة بهذه البلدان على التوالي إلى 5 و8 و7 بالمائة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الطلاق بالمغرب مع تزايد الأسر التي تعولها نساء بشكل كبير.