45 يوما وراء القضبان لطبيب تاونات بتهمة الإساءة للدين الإسلامي
قضت غرفة الجنح التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمدينة تاونات أمس الإثنين 30 شتنبر 2024، بإدانة طبيب قرية “با محمد” بالحبس النافذ 45 يوما، وهي المدة التي قضاها منذ توقيفه على خلفية اتهامه ب”الإساءة للدين الإسلامي”، ليتم إطلاق سراحه أمس.
وطلب ممثل النيابة العامة إيداع الطبيب بإحدى المؤسسات الصحية من أجل حصوله على الرعاية اللازمة، بعدما أكد تقرير الخبرة الطبية معاناته نفسياً، في الوقت الذي طالبت فيه هيئة الدفاع بإطلاق سراحه كونه ليس فاقداً للأهلية، لكنه كان في حالة نفسية صعبة لا تمنعه من الحكم على الأشياء بوضوح.
وكانت المحكمة قد قررت في جلسة سابقة إخضاع الطبيب المتهم للخبرة الطبية معللة ذلك بتحديد ما إذا كان يعاني من نقص أو فقدان لقواه العقلية وقت قيامه بالأفعال موضوع المتابعة، بناء على ملتمس من هيئة الدفاع.
وجاء ذلك بعدما قررت النيابة العامة متابعة الطبيب في حالة اعتقال بسجن تاونات المحلي، على خلفية نشره تدوينات على حسابه في منصة فايسبوك اعتبرتها تتعلق بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي عبر وسائل إلكترونية”.
وأوضح المتهم خلال الجلسة السابقة أنه لم يكن يقصد الإساءة للدين الإسلامي، مشيراً إلى أن ما نشره كان مجرد “هلوسات طائشة” قام بحذف جميع تدويناتها، مشيراً إلى أنه يعاني من ضغوط نفسية شديدة واضطرابات عصبية منذ سنوات.
ومن جهة أخرى، كانت هيئة دفاعه قد طالبت ببطلان المتابعة القضائية، عادّة تدويناته تعبيراً عن آراء شخصية وليست مقصودة للإساءة، لافتة إلى أن الطبيب الذي كان يعاني ضغطاً رهيباً قد تراجع وحذف التدوينات.